نواب الكونجرس يرفضون خطة ترامب بشأن غزة.. تحذيرات من تهجير الفلسطينيين وتصعيد الصراع
أعرب 145 نائبًا في الكونجرس الأمريكي عن رفضهم لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، والتي تتضمن تهجيرًا دائمًا للفلسطينيين وتحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” تحت سيطرة الولايات المتحدة. ووجه النواب خطابًا رسميًا إلى ترامب يطالبونه بالتراجع عن هذه التصريحات التي وصفوها بأنها خطيرة وغير مقبولة.
انتقادات حادة واتهامات بتهديد الاستقرار الدولي
وجاء في الخطاب: “نكتب إليك لحثك على التراجع عن تصريحاتك الصادرة في 4 فبراير 2025، والتي تدعو إلى إخراج قسري للفلسطينيين من غزة، وهو ما يعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف”.
وحذر النواب من أن تنفيذ مثل هذا الإجراء لن يكون مبررًا أخلاقيًا فقط، بل سيعرض القوات الأمريكية للخطر، ويقوض سمعة الولايات المتحدة عالميًا. كما اعتبروا أن مجرد اقتراح تنفيذ عملية تهجير بهذا الحجم في منطقة حرب مشتعلة يعكس اندفاعًا غير مسؤول قد يؤدي إلى خسائر بشرية جسيمة وتصاعد غير مسبوق في الإرهاب.
مخاوف من فقدان الحلفاء وتقويض فرص السلام
وأكد الخطاب أن تصريحات ترامب تهدد قدرة الولايات المتحدة على العمل مع حلفائها الإقليميين الذين يسعون إلى تسوية سلمية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وأشار النواب إلى أن الشراكات الدولية تعتمد على نهج دبلوماسي متوازن، وليس على فرض حلول بالقوة.
دعوات لحل دبلوماسي وإعادة إعمار غزة
ودعا الموقّعون على الخطاب إدارة ترامب إلى التعاون مع إسرائيل وشركاء المنطقة من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار، وإيجاد حل سياسي طويل الأمد، يشمل إعادة إعمار غزة وتحقيق حل الدولتين. كما شددوا على أن تطوير خطة دولية مدعومة ماليًا يمكن أن يجعل غزة مكانًا صالحًا للعيش لسكانها الحاليين، دون الحاجة إلى تهجيرهم قسريًا.
مستقبل الأزمة: مواجهة سياسية في واشنطن؟
يضع هذا الخطاب ترامب في مواجهة مباشرة مع أعضاء الكونجرس، بمن فيهم بعض الجمهوريين، الذين يعارضون سياساته التصعيدية في الشرق الأوسط. وبينما تستمر التوترات، يبقى السؤال: هل سيتراجع ترامب عن خطته، أم سيواصل الدفع نحو تغيير جذري في خريطة غزة، مما قد يؤدي إلى أزمة جديدة في المنطقة؟