قافلة طبية مصرية تضم 13 طبيبًا وشحنة أدوية لدعم القطاع الصحي في السودان

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

قافلة طبية مصرية تضم 13 طبيبًا وشحنة أدوية لدعم القطاع الصحي في السودان

أرسلت جمهورية مصر العربية قافلة طبية نوعية إلى جمهورية السودان الشقيق، خلال الفترة من 20 إلى 27 ديسمبر الجاري، وذلك في إطار دعم القطاع الصحي السوداني وتخفيف الأعباء عن المواطنين، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وإشراف الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان.

وضمت القافلة 13 طبيبًا من مختلف التخصصات الطبية الحرجة والنادرة، إلى جانب شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية تزن قرابة طن ونصف الطن، بهدف تقديم خدمات طبية مباشرة للمرضى ودعم المستشفيات السودانية في ظل الظروف الصحية والإنسانية الراهنة.

وكان في استقبال القافلة لدى وصولها إلى مدينة بورسودان ممثلو وزارة الصحة بولاية البحر الأحمر، وإدارة مستشفى الأمير عثمان دقنة المرجعي، إلى جانب أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في السودان، حيث جرى التنسيق لبدء العمل الطبي فورًا داخل المستشفيات والمراكز الصحية.

واستهلت القافلة أعمالها بلقاء الفريق ركن مصطفى محمد نور، والي ولاية البحر الأحمر، الذي رحب بأعضاء القافلة، مشيدًا بالدور المصري الداعم للسودان على مختلف المستويات، ولا سيما في المجال الصحي، مؤكدًا أن الحكومة السودانية تولي أولوية قصوى لإعادة تأهيل ورفع كفاءة القطاع الطبي الذي تأثر بالأوضاع الراهنة.

من جانبهم، أعرب أعضاء القافلة الطبية عن اعتزازهم بالمشاركة في هذه المهمة الإنسانية، مؤكدين استعدادهم الكامل لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للأشقاء السودانيين، وبذل أقصى الجهود لعلاج أكبر عدد ممكن من المرضى، خاصة في التخصصات الدقيقة التي تشهد نقصًا في الكوادر الطبية.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية عن إرسال 200 أسطوانة أكسجين إلى الولاية الشمالية بالسودان، بالتزامن مع وصول القافلة الطبية إلى بورسودان، حيث تتولى القنصلية العامة المصرية في وادي حلفا إنهاء إجراءات دخول الشحنة، دعمًا للمستشفيات والمنشآت الصحية بالولاية.

ويأتي هذا الدعم الطبي والإنساني في إطار الزخم المتزايد الذي تشهده العلاقات المصرية السودانية، والتي تعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين، حيث شهدت الفترة الأخيرة زيارات رسمية متبادلة، من بينها زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني إلى القاهرة، ومشاركة وفد سوداني رفيع المستوى في المؤتمر الوزاري الروسي الإفريقي الذي استضافته مصر، إلى جانب التحضيرات الجارية لانعقاد اللجنة التجارية الوزارية المشتركة بالقاهرة.

كما يجري الإعداد للاحتفال بمرور 70 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والسودان مطلع عام 2026، بما يعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، وفي مقدمتها القطاع الصحي والإنساني.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.