محكمة جنايات دمنهور تحكم بالسجن المؤبد على المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين

قضت محكمة جنايات دمنهور بمحافظة البحيرة، برئاسة المستشار أشرف عياد، بالحكم بالسجن المؤبد على المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين داخل إحدى المدارس الخاصة بمدينة دمنهور. جاء ذلك بعد استئناف المتهم للحكم الصادر ضده، في القضية التي أصبحت محط اهتمام الرأي العام ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
ووصل المتهم إلى قاعة المحكمة وسط حراسة مشددة، فيما ظهر الطفل ياسين مرتديًا ملابس سبايدرمان برفقة والدته، في مشهد لافت يدل على قوة الطفل وشجاعته في مواجهة الجناة. وتعد هذه الخطوة رمزًا للتحدي والشجاعة أمام قسوة الجريمة، وأبرزت إصرار الأسرة على متابعة القضية حتى تحقيق العدالة.
شهدت الجلسات السابقة حضور عدد كبير من المحامين المتطوعين للمطالبة بالحق المدني، بقيادة المحامي الشهير ضياء العوضي وهيثم عبد العزيز، إلى جانب انتشار قوات الأمن أمام محكمة إيتاي البارود لتأمين جلسات المحاكمة، وهو ما يعكس حساسية القضية وأهميتها لدى الرأي العام.
استكمال نظر الاستئناف والاستماع للطب الشرعي
واستكملت محكمة جنايات دمنهور جلسات استئناف القضية، واستمعت الهيئة إلى كبير الأطباء الشرعيين لمناقشته في تقرير الطب الشرعي الخاص بالطفل ياسين، وذلك بناءً على طلب هيئة الدفاع عن المتهم لضم أوراق علاج المتهم وأوراق نيابة أمن الدولة العليا.
وأظهرت الجلسات أن المحكمة اطلعت على كل الأدلة الفنية والقولية التي أظهرت ثبوت التهمة على المتهم، بما في ذلك شهادة الطفل ياسين وتعريفه بالمتهم خلال العرض القانوني، إضافة إلى تقارير الطب الشرعي التي أكدت تعرضه للاعتداء.
تفاصيل الحكم
وكانت المحكمة قد أصدرت حكمها الأول بتاريخ 30 أبريل 2025 بالسجن المؤبد على المتهم ص. ك.ج.ا، البالغ من العمر 79 عامًا ويعمل مراقبًا ماليًا، في القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات كلي وسط دمنهور، بتهمة هتك عرض قاصر.
وأكدت المحكمة في حيثيات الحكم أن ما اطمأنت إليه من الأدلة، من قول الطفل المجني عليه وشهادة الشهود وتقرير الطب الشرعي، قد أثبت ثبوت التهمة على المتهم على نحو يقيني، وأن إنكار المتهم لا يُعول عليه باعتباره محاولة للتنصل من المسؤولية، وهو ما رفضته المحكمة تمامًا.
وشددت المحكمة على أن هذه القضية تمثل رمزًا لحرص العدالة على حماية الأطفال وملاحقة كل من يعتدي عليهم، وأن العقوبة الصادرة تأتي ردعًا لكل من تسول له نفسه المساس بحقوق القاصرين.
مشاهد لافتة خلال المحاكمة
خلال الجلسات السابقة، شهدت القضية عدة مشاهد لافتة، أبرزها:
حضور الطفل ياسين مرتديًا زي سبايدرمان للدلالة على القوة والتحدي.
وصول المتهم وسط حراسة أمنية مشددة.
حضور المحامين المتطوعين للمطالبة بالحق المدني.
تواجد مكثف لقوات الأمن أمام المحكمة لتأمين الجلسات.
وأوضحت المحكمة أن استكمال جلسات المحاكمة جاء لضمان حق الدفاع الكامل للمتهم، مع مراعاة سرعة الفصل في القضية وإحقاق العدالة للطفل ياسين وأسرته.
بهذه الخطوات، تؤكد محكمة جنايات دمنهور على أهمية حماية الأطفال والمجتمع من الجرائم الجنسية، وتعتبر القضية نموذجًا حقيقيًا للتصدي للجرائم ضد القاصرين، مع ضمان تطبيق العدالة بشكل كامل.
