اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري ومسؤول أمريكي يبحث أوضاع السودان والبحيرات العظمى وغزة

أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اتصالًا هاتفيًا اليوم السبت مع مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، تناول خلاله عددًا من الملفات الإقليمية الملحة، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في السودان ومنطقة البحيرات العظمى والأزمة المستمرة في قطاع غزة.
أولاً: السودان.. دعوة لوقف النار وإحياء العملية السياسية
أكد الوزير عبد العاطي خلال الاتصال ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان وخلق بيئة مناسبة لإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن الحفاظ على وحدة السودان وسيادته واستقراره. واستعرض نتائج زيارته الأخيرة إلى الخرطوم في 11 نوفمبر الجاري، مشددًا على خطورة الانتهاكات والفظائع التي شهدتها مدينة الفاشر، والتي تستوجب تحركًا إقليميًا ودوليًا عاجلًا لدعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية.
كما شدد الوزير على أهمية تنفيذ بنود بيان “الرباعية” الخاص بالسودان، بما يشمل تحقيق هدنة إنسانية شاملة تمهيدًا لبدء عملية سياسية مستدامة تحفظ وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها.
ثانيًا: منطقة البحيرات العظمى.. دعم للوساطة وحل النزاعات
وتناول الاتصال الأوضاع المتوترة في منطقة البحيرات العظمى، حيث أكد الوزير استعداد مصر للمشاركة بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل لحل شامل للنزاع في شرق الكونغو الديمقراطية. وأكد دعم القاهرة الكامل لجهود الوساطة الأمريكية الجارية في الدوحة، معتبرًا أنها خطوة مهمة نحو إعادة الاستقرار إلى المنطقة وتحقيق تطلعات شعوبها في السلام والتنمية.
ثالثًا: غزة.. تأكيد على مسار الدولة الفلسطينية والاستعداد لمؤتمر الإعمار
وفيما يتعلق بالأزمة في قطاع غزة، أكد الوزير عبد العاطي أن البيان الصادر أمس 14 نوفمبر عبّر بوضوح عن دعم مصر لاعتماد مشروع قرار مجلس الأمن الخاص بالقضية الفلسطينية. وشدد على أهمية المضي قدمًا في تنفيذ الخطة التي أُطلقت خلال قمة شرم الشيخ للسلام، والتي توفر مسارًا عمليًا لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بما يعزز الاستقرار الإقليمي.
كما ناقش الجانبان التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، حيث أكد الوزير أهمية حشد دعم إقليمي ودولي واسع لضمان تنفيذ خطة الإعمار بكفاءة، وفي أقرب وقت ممكن، للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني.
