الرئيس السيسي في افتتاح المتحف المصري الكبير: نكتب فصلًا جديدًا من تاريخ الحضارة المصري

الرئيس عبدالفتاح السيسي يرحب بضيوف مصر في افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن مصر تواصل كتابة فصول جديدة من حضارتها العريقة التي ألهمت العالم عبر العصور.
رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي بضيوف مصر الكرام وبالشعب المصري العظيم، في كلمته خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير مساء اليوم، قائلاً:
«أستهل كلمتي بالترحيب بحضراتكم على أرض مصر، أقدم دولة عرفها التاريخ».
وأضاف الرئيس السيسي: «هنا، حيث خُطّت أولى حروف الحضارة، وشهدت الدنيا ميلاد الفن والفكر والعقيدة، ألهمت مصر القديمة شعوب الأرض قاطبة، ومن ضفاف النيل انطلقت أنوار الحكمة لتضيء طريق الحضارة والتقدم الإنساني».
وأكد الرئيس أن مصر كانت وستظل منارةً للإبداع والإنسانية، مشيرًا إلى أن «صروح الحضارة لا تُبنى إلا في أوقات السلام، وأن التقدم لا يتحقق إلا بروح التعاون بين الشعوب».

وأشار السيسي إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم يمثل إنجازًا تاريخيًا يضاف إلى مسيرة الدولة المصرية الحديثة في الحفاظ على تراثها الحضاري، قائلاً:
«اليوم، ونحن نحتفل معًا بافتتاح المتحف المصري الكبير، نكتب فصلًا جديدًا من تاريخ الحاضر والمستقبل، فهذا أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، حضارة مصر التي لا ينقضي بهاؤها».
ويُعد المتحف المصري الكبير من أهم وأضخم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مختلف مراحل التاريخ المصري القديم، من عصور ما قبل الأسرات حتى نهاية العصر اليوناني الروماني. كما يضم المتحف قاعات عرض ضخمة، ومناطق تفاعلية حديثة، إلى جانب ساحة خارجية تطل على أهرامات الجيزة، ما يجعله صرحًا عالميًا يليق بتاريخ مصر ومكانتها الحضارية.
ويأتي افتتاح المتحف تتويجًا لسنوات طويلة من العمل المتواصل بين الدولة المصرية وشركائها الدوليين، بهدف إنشاء متحف يليق بعظمة التاريخ المصري، ويعزز من مكانة القاهرة كمركز ثقافي وسياحي عالمي.
كما أشاد الرئيس السيسي خلال كلمته بالجهود المبذولة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والعاملين في المشروع، مؤكدًا أن «هذا الصرح العملاق يجسد إرادة المصريين في البناء والنهضة، ويؤكد أن مصر قادرة على استعادة مجدها الحضاري بخطى ثابتة نحو المستقبل».
واختتم الرئيس كلمته قائلاً:
«من أرض السلام، من مصر الحضارة والتاريخ، نبعث برسالة إلى العالم كله بأننا ماضون في طريق البناء، نحافظ على ماضينا ونصنع مستقبلنا بأيدٍ مصرية، لتظل مصر دائمًا منارةً للحضارة والإنسانية».
