الأمم المتحدة: تقرير يؤكد ارتكاب إسرائيل جريمة إبادة جماعية في غزة
كشفت لجنة تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة، في تقرير رسمي جديد، أن إسرائيل ارتكبت جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مؤكدة أن تصريحات مسؤولين إسرائيليين بارزين تُعد “دليلًا مباشرًا” على وجود نية مبيتة لإبادة السكان الفلسطينيين.
وأوضح التقرير، وفق ما نقلته وكالة رويترز، أن الأفعال والانتهاكات التي تُمارس على الأرض تنطبق بشكل كامل على المعايير التي يحددها القانون الدولي لتعريف جريمة الإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن استهداف المدنيين بشكل مباشر، وتدمير البنية التحتية الأساسية، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، تمثل جميعها مؤشرات قوية على توافر أركان هذه الجريمة الخطيرة.
وأضافت اللجنة أن العمليات العسكرية المستمرة، مقترنة بخطاب رسمي تحريضي يحض على الكراهية والعنف، تعكس بوضوح نية ممنهجة لإبادة جماعية، مؤكدة أن هذه الممارسات لا يمكن تفسيرها باعتبارها أعمالًا عسكرية مشروعة، بل تندرج ضمن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشار التقرير إلى أن الممارسات الإسرائيلية أدت إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص في ظروف غير إنسانية، مع انهيار شبه كامل للنظام الصحي، ونقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، مما يزيد من المخاطر على حياة المدنيين.
ودعت لجنة التحقيق المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات، وتوفير حماية فورية للمدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الموثقة. كما طالبت الدول الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية بالتحرك الجاد لضمان عدم إفلات إسرائيل من العقاب.
ويُعد هذا التقرير واحدًا من أقوى الاتهامات الموجهة لإسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة، حيث يضعها أمام اتهام رسمي بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وهي أخطر جريمة ينص عليها القانون الدولي.