حزب التجمع: مصر لن تكون بوابة لتهجير الفلسطينيين ومعبر رفح خط أحمر
جدد حزب التجمع رفضه القاطع لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي دعا فيها صراحة إلى تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، بما في ذلك عبر معبر رفح، سواء قسرًا تحت القصف والحصار، أو طوعًا تحت ستار العروض والمغريات.
وأكد الحزب، في بيان رسمي، أن هذه التصريحات تمثل امتدادًا لمشروع استعماري شامل يستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر مخطط تطهير عرقي ممنهج، مشددًا على أن ما يجري في غزة جريمة حرب مكتملة الأركان تُرتكب أمام أنظار العالم وسط صمت دولي مخزٍ.
وأعلن الحزب دعمه الكامل للبيان المصري الأخير، الذي أكد رفض مصر القاطع لأي شكل من أشكال التهجير، معتبرًا أن هذا الموقف يعكس ثبات السياسة المصرية قيادةً وشعبًا، ويجسد قناعة راسخة بأن الدفاع عن الحق الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.
وأضاف أن محاولات الاحتلال استخدام معبر رفح كمنفذ للتهجير ما هي إلا حلقة من مخطط صهيوني خطير، تسعى مصر لإجهاضه بكل قوة، مؤكدًا أن مصر لن تتحول أبدًا إلى بوابة لتمرير هذه المخططات، مستشهدًا بتاريخها الممتد في الدفاع عن فلسطين وتضحيات جنودها منذ عام 1948 وحتى نصر أكتوبر 1973.
وحذر حزب التجمع من أن تهجير الفلسطينيين ليس فقط جريمة ضد الإنسانية، بل هو الوجه الآخر لمخطط تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، مؤكدًا أن مصر ترفض أن تكون طرفًا في هذه الجريمة من قريب أو بعيد.
وطالب البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن والهيئات الحقوقية بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، ووقف جرائم الاحتلال عبر إجراءات عملية تضع حدًا لسياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل بفضل الدعم الأمريكي المتواصل واستخدام الفيتو.
وشدد الحزب على أن الخيار الوحيد أمام الشعوب الحرة هو دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم، وإحياء النضال العالمي ضد العنصرية والاستعمار الجديد، داعيًا إلى وحدة الموقف العربي والدولي لإعادة الاعتبار للحقوق الفلسطينية في الأرض والعودة وتقرير المصير باعتبارها أساس أي حل عادل وشامل في المنطقة.