حقوقي فلسطيني: أوامر الإخلاء الإسرائيلية في غزة خطة ممنهجة للإبادة الجماعية وتصفية القضية الفلسطينية
أكد الدكتور سمير زقوت، نائب مدير مركز “الميزان” لحقوق الإنسان في فلسطين، أن أوامر الإخلاء المتكررة التي تصدرها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة تُعد جزءًا من استراتيجية ممنهجة تهدف إلى مضاعفة معاناة الفلسطينيين، وزعزعة قدرتهم على البقاء والصمود، ضمن خطة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح زقوت، في مداخلة عبر قناة “النيل للأخبار” اليوم الأحد، أن الاحتلال لا يصدر هذه الأوامر لأهداف عسكرية حقيقية، بل يستخدمها كوسيلة ضغط لإجبار آلاف المدنيين على النزوح القسري، مشيرًا إلى إصدار أوامر جديدة اليوم لسكان شمال قطاع غزة للتوجه نحو منطقة المواصي، رغم تكدس النازحين هناك وتعرضهم المتكرر للقصف.
وأضاف أن هذه السياسة تؤدي إلى كارثة إنسانية متصاعدة، حيث أصبح القطاع يعاني من أوضاع مأساوية، لا سيما مع تكرار المجازر واستهداف المدنيين، وسط تجاهل تام لكل النداءات الدولية لوقف إطلاق النار.
واتهم زقوت الاحتلال باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح آخر في حربه ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن ما يسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، تُستخدم كطُعم لاستهداف المدنيين، حيث استشهد نحو 550 شخصًا وأصيب أكثر من 4000 آخرين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وشدد الحقوقي الفلسطيني على أن هذه الانتهاكات ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، مشيرًا إلى استشهاد 66 طفلاً جراء الجوع وسوء التغذية بسبب الحصار وإغلاق المعابر. واختتم بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل النضال من أجل حقوقه، ولن يستسلم للمخططات الإسرائيلية.