انقسام داخل الاستخبارات الأمريكية حول فاعلية الضربة على المنشآت النووية الإيرانية
أكدت مديرة الاستخبارات الأمريكية، تولسي غابارد، أن بعض وسائل الإعلام الدعائية قامت بتسريب أجزاء من تقييمات سرية بشكل غير قانوني، في محاولة واضحة لتقويض إدارة الرئيس دونالد ترامب، وسط تصاعد الجدل بشأن نتائج الضربة الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضحت غابارد، في تصريحات نُقلت عبر وسائل إعلام أمريكية، أن المعلومات المتوفرة لدى وكالات الاستخبارات تؤكد تدمير المنشآت النووية الإيرانية بشكل كامل، وهو ما يتماشى مع رواية البيت الأبيض حول نجاح الضربة التي نُفذت عقب تصاعد التوترات العسكرية بين واشنطن وطهران.
وفي المقابل، كشفت تقارير استخباراتية صادرة عن لجنة الاستخبارات بالكونغرس الأمريكي أن الضربة لم تحقق الأهداف الاستراتيجية المرجوة منها. ووفقًا لمصادر مطلعة نقلت عنها شبكة “NBC News”، فإن التقييم الفني أشار إلى أن “أجزاء أساسية من البرنامج النووي الإيراني لا تزال سليمة”، مما يُعد مؤشرًا سلبيًا من وجهة نظر عسكرية واستخباراتية.
وأشارت التقارير إلى أن صناع القرار في وزارة الدفاع الأمريكية كانوا يتوقعون تأثيرًا أكبر على البنية التحتية النووية الإيرانية، إلا أن الواقع الميداني بعد الضربة أظهر محدودية الأثر، ما يثير تساؤلات داخل الكونغرس بشأن كفاءة العملية وجدوى استمرار النهج التصعيدي ضد إيران.
ويأتي هذا التباين في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية–الإيرانية حالة من الاحتقان الشديد، وسط دعوات دولية متزايدة لضبط النفس والعودة إلى المسارات الدبلوماسية لتفادي انفجار إقليمي محتمل.