طائرة مسيّرة إيرانية تسقط على بيسان المحتلة وتُشعل حريقًا كبيرًا.. وتصعيد عسكري يدخل يومه العاشر
سقطت طائرة مسيّرة إيرانية من طراز “شاهد 136” على منطقة سكنية في مدينة بيسان الفلسطينية المحتلة، ما أسفر عن عدد كبير من الإصابات في صفوف الإسرائيليين، وفقًا لما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية. وأشارت الصحيفة إلى اندلاع حريق هائل في الموقع المستهدف، فيما هرعت فرق “نجمة داوود الحمراء” إلى المكان لإخلاء المصابين وتقديم الإسعافات الأولية.
وجاءت هذه العملية ضمن الموجة الثامنة عشرة من عملية “الوعد الصادق 3″، التي أعلن عنها الحرس الثوري الإيراني في بيانه الإعلامي رقم 15، حيث أكد تنفيذ هجوم واسع النطاق بالطائرات المسيّرة الانتحارية والصواريخ الدقيقة، استهدف عدة مواقع عسكرية إسرائيلية ومراكز دعم لوجستي وسط الأراضي المحتلة، من بينها مطار بن غوريون الدولي.
وبحسب البيان الإيراني، فقد استُخدمت في العملية صواريخ بالوقود الصلب والسائل، إلى جانب أسراب من الطائرات المسيّرة، ما جعل مهمة الدفاع الجوي الإسرائيلي بالغة الصعوبة، حيث فشلت المنظومات الإسرائيلية الحديثة في اعتراض عدد كبير من المسيّرات، مما اضطر السكان في مناطق متعددة إلى اللجوء للملاجئ.
ويُعد هذا الهجوم امتدادًا لسلسلة من الضربات الإيرانية المتواصلة التي بدأت منذ الرد على عملية “الأسد الصاعد”، وهي الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قلب العاصمة الإيرانية طهران يوم الجمعة 13 يونيو، واعتُبرت من أقوى الضربات التي طالت العمق الإيراني منذ سنوات. وردت إيران حينها بسلسلة عمليات عسكرية أطلقت عليها اسم “الوعد الصادق 3″، باستخدام ترسانة متنوعة من الصواريخ والمسيّرات الانتحارية.
وتدخل عمليات التصعيد بين إيران وإسرائيل يومها العاشر، وسط تحذيرات دولية من خطورة الانزلاق نحو حرب إقليمية واسعة. ولا تزال الخسائر البشرية والمادية تتصاعد على الجانبين، في وقتٍ تتزايد فيه الدعوات الأممية لوقف إطلاق النار وتفعيل قنوات الوساطة قبل تفاقم الكارثة الإنسانية والسياسية في المنطقة.
