“غزة الجبهة التالية”: مستوطنون إسرائيليون يسعون للعودة إلى القطاع تحت غطاء الاحتفالات

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

“غزة الجبهة التالية”: مستوطنون إسرائيليون يسعون للعودة إلى القطاع تحت غطاء الاحتفالات

كشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بدأت بالتحرك ميدانيًا نحو حدود قطاع غزة، حيث نصبوا خيامًا قرب “كيبوتس سعد” لإقامة عشاء عيد الفصح، في خطوة رمزية تمهّد لمحاولة إعادة الاستيطان في غزة. ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من خطة منظمة ومدروسة تقودها حركة “ناحالا” الاستيطانية، التي ترى في الحرب على غزة فرصة تاريخية لإعادة الوجود الإسرائيلي في القطاع.

وسبق لمثل هذه الخطوات أن مهدت لاستيطان فعلي في الضفة الغربية، حيث استخدم المستوطنون احتفالات دينية كذريعة لتأسيس بؤر استيطانية. فعام 1968 استغل مستوطنون احتفال عيد الفصح لإعادة تأسيس وجود يهودي في الخليل، واليوم يعيش آلاف المستوطنين في المدينة ومحيطها. وفي 1975، كرّر نشطاء من “جوش إيمونيم” السيناريو نفسه في شمال الضفة حيث أُقيمت مستوطنة “كيدوميم”.

الآن، تشير الصحيفة إلى أن حركة “ناحالا” قد أسّست نحو 80 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، وأنها تعتبر غزة “الجبهة التالية”. وقد انتقلت العديد من الأسر الإسرائيلية إلى خيام قريبة من القطاع كخطوة رمزية واستعداد فعلي للعودة إلى داخل غزة.

رعوت بن كامون، إحدى المستوطنات، قالت إنها لم تتخيل عودة الاستيطان في غزة، لكنها باتت ترى الأمر ممكنًا بعد اندلاع الحرب. أما الناشط باتيل موشيه، فأكد تسجيل 800 أسرة رغبتها بالانتقال إلى 6 مستوطنات محتملة داخل القطاع.

وفي مؤتمر عُقد بالقدس في يناير 2024، كشفت “ناحالا” لأول مرة عن خطط استيطانية تشمل مناطق حضرية مثل خان يونس، بحضور وزراء من اليمين المتطرف، من بينهم شخصيات من حزب الليكود.

كل ذلك يتزامن مع تكثيف إسرائيل لسياسة الإخلاء والتهجير في غزة، إذ أصدرت أوامر بإخلاء نحو نصف القطاع منذ انهيار الهدنة في مارس الماضي، وشنّت أكثر من 220 هجومًا على مبانٍ سكنية وخيام. ووفق الأمم المتحدة، فإن هذا التصعيد يهدد الوجود الفلسطيني في غزة، ويثير مخاوف حقيقية من تنفيذ مخطط تطهير عرقي عبر تغيير ديموغرافي ممنهج في القطاع.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.