مصر تجمع العالم في ليلة رمضانية مليئة بروح الإنسانية والسلام
في ليلة رمضانية مباركة، اجتمع ممثلو مختلف دول العالم تحت سماء مصر، في حفل إفطار نظمته هيئة الشبان العالمية، بمشاركة نخبة من الدبلوماسيين والمسؤولين والفنانين والإعلاميين، وذلك في دار القوات البحرية بالجزيرة في القاهرة، استجابةً لدعوة السفير أحمد الفضالي، الرئيس العام للهيئة.
شهد الحفل تكريم عدد كبير من سفراء الدول العربية والإسلامية والأجنبية، من بينهم سفراء الولايات المتحدة وروسيا والصين وتركيا وأذربيجان وفنزويلا وتايلاند، إلى جانب وزراء ومسؤولين بارزين وشخصيات عامة مؤثرة في المجتمع المصري، ممن لهم دور بارز في تشكيل الرأي العام.
رسائل سياسية ودبلوماسية في ظل القمة العربية
أكد السفير أحمد الفضالي خلال كلمته أن مصر كانت وستظل بلد العروبة والإسلام، ولا يمكن لأحد أن يزايد على مواقفها القومية والعقائدية. وأضاف أن هذا التجمع الشعبي والدبلوماسي يأتي متزامنًا مع انعقاد القمة العربية لبحث مستقبل غزة والقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر دائمًا ما تمثل نموذجًا للحضارة والسلام، وأن قواتها المسلحة وشرطتها هم خير أجناد الأرض، كما وصفهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأشار الفضالي إلى الاصطفاف الوطني المتماسك الذي يجمع المصريين خلف قيادتهم وجيشهم وشرطتهم، مؤكدًا أن هذه الفعالية تعد رسالة للتعايش السلمي والتآخي بين الشعوب، حيث جمعت أطياف المجتمع المصري من مسلمين ومسيحيين، وأحزاب سياسية ومعارضة، في أجواء من الحب والانتماء لمصر. كما أعلن أن الأيام المقبلة ستشهد تحركات سياسية ناجحة لدعم الدولة المصرية وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
رسالة غضب من مصر إلى الإدارة الأمريكية
وفي ختام الحفل، وجه السفير الفضالي، باسم الحضور والشعب المصري، رسالة غضب وحزن إلى الإدارة الأمريكية، بسبب دعمها لاستمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل. كما حمَّل نائب السفير الأمريكي رسالة احتجاج رسمية لنقلها إلى المسؤولين الأمريكيين، مؤكدًا أن الشعب المصري سيظل داعمًا للقضية الفلسطينية حتى إقامة دولته المستقلة.
أبرز الشخصيات المكرمة
شمل التكريم عددًا من الشخصيات الدبلوماسية والعامة، من بينهم:
دونوفان كاربيرى (الولايات المتحدة)
ألكسندر ألكس (روسيا)
د. ألخان بولوخوف (أذربيجان)
صالح موطلو شن (تركيا)
كوال نيوك (جنوب السودان)
كما تم تكريم عدد من الوزراء والمسؤولين السابقين، منهم وزير القوى العاملة الأسبق، ووزير التضامن الاجتماعي الأسبق، وعدد من المحافظين، أبرزهم اللواء طارق المهدي، محمد سعفان، ومحمد عبدالظاهر. وشمل التكريم أيضًا السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، وعددًا من الفنانين والإعلاميين والصحفيين الذين ساهموا في نشر قيم السلام والتعايش المشترك.
مصر.. رسالة سلام وقوة
عكست هذه الفعالية قوة مصر الدبلوماسية والمجتمعية، وأكدت دورها الريادي في تعزيز التعايش السلمي، حيث جمعت على مائدة إفطار رمضانية شخصيات من مختلف الأطياف والخلفيات، في مشهد يعكس روح مصر القوية والمتماسكة، ويؤكد مكانتها كدولة للسلام والتآخي بين الشعوب.