اكتشاف أول حالة إصابة بجدري القرود القاتل في الإمارات وتحذيرات من تفشي الفيروس عالميًا
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الإمارات العربية المتحدة سجلت أول حالة إصابة بمرض جدري القرود (Mpox) من السلالة الجديدة القاتلة Ib MPXV. جاء ذلك في تقريرها رقم 47 عن الوضع الوبائي، الذي يرصد تفشي المرض في عدة دول، خاصة في القارة الأفريقية، ويشمل بيانات حتى 2 فبراير 2025، بالإضافة إلى تحديثات حول الحالات المستوردة حتى 5 فبراير 2025.
وأوضحت المنظمة أن تفشي المرض لا يزال مستمرًا بشكل رئيسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بوروندي، وأوغندا، مع تسجيل حالات جديدة مرتبطة بالسفر في دول لم تكن متأثرة سابقًا. وخلال الأسابيع الستة الماضية، أبلغت أوغندا عن ثاني أعلى عدد من الحالات المؤكدة، حيث شكلت أكثر من ثلث جميع الإصابات المسجلة في القارة، مما يشير إلى تزايد مستمر في عدد الإصابات الأسبوعية.
كما أكدت المنظمة أن جمهورية الكونغو الديمقراطية لا تزال تعاني من عبء وبائي مرتفع، حيث ينتشر نوعان فرعيان من الفيروس، رغم أن بعض المناطق أبلغت عن استقرار في عدد الحالات. ومع ذلك، يبقى الوضع مثيرًا للقلق، خاصة مع استمرار انتقال العدوى وتصاعد أعمال العنف في الجزء الشرقي من البلاد، مما يعيق جهود السيطرة على المرض.
وفي السياق نفسه، تم تسجيل حالات جديدة مرتبطة بالسفر من جدري القرود في دول سبق أن اكتشفت حالات مشابهة من قبل، بما في ذلك تايلاند، المملكة المتحدة، وأيرلندا الشمالية. وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن استمرار انتشار الفيروس خارج المناطق المتأثرة سابقًا قد يشكل تحديًا عالميًا، مما يستدعي تعزيز التدابير الوقائية والاستجابة السريعة للحد من تفشي المرض.