احتفال وزارة الأوقاف بليلة النصف من شعبان..دعوة للتآخي وتحذير من الشائعات
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، على أهمية محاربة الشائعات التي تهدف إلى زعزعة استقرار الأوطان ونشر الفتن، مشيرًا إلى أن ليلة النصف من شعبان تحمل دلالات عميقة تميز بين الخير والشر، وبين الحق والباطل. وأضاف أن هذه الليلة المباركة تجسد المحبة الإلهية، حيث رفع الله شأن نبيه صلى الله عليه وسلم وأمر بالصلاة عليه، وجعل اسمه مقرونًا باسمه.
جاء ذلك خلال كلمته في احتفال وزارة الأوقاف المصرية بليلة النصف من شعبان، الذي أقيم في مسجد مصر الكبير بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة. حضر الاحتفال الدكتور إبراهيم صابر خليل، نائبًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر. كما حضر الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، إلى جانب عدد من كبار العلماء والمسؤولين.
وفي ختام كلمته، دعا المفتي إلى تحرير المسجد الأقصى من الاحتلال، وحماية الأوطان، وتوفيق الحكام لما فيه الخير. كما أشار إلى أهمية الدعاء في هذه الليلة، مشيرًا إلى الدعاء المشهور بين المسلمين والذي وردت ألفاظه عن الصحابة والسلف الصالح، مؤكدًا أن التوجه إلى الله بالدعاء والتضرع في هذه الليلة أمر مشروع ومستحب، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾.
يُذكر أن ليلة النصف من شعبان تحتل مكانة خاصة لدى المسلمين، حيث يُعتقد أنها ليلة تُرفع فيها الأعمال إلى الله ويُفرق فيها كل أمر حكيم. ويحرص المسلمون في مختلف أنحاء العالم على إحيائها بالصلاة والدعاء والاستغفار، تأسيًا بما ورد عن السلف الصالح في فضلها وبركتها.
