استمرار تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل وسط اتهامات متبادلة
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل لن تسمح بمرور سكان غزة إلى شمال القطاع حتى يتم ترتيب الإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود، التي كان من المفترض إطلاق سراحها اليوم. تعد أربيل يهود، وهي مدنية، من بين الرهائن المحتجزين في غزة، وقد أكد مسؤولون في حركة حماس أنها على قيد الحياة وستُطلق يوم السبت المقبل.
من جهة أخرى، صرّح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، أن حماس لم تلتزم باتفاق تبادل الأسرى والرهائن، مؤكدًا التزام الجيش بإعادة جميع المختطفين. في المقابل، أفادت حركة الجهاد الإسلامي أن الأسيرة أربيل محتجزة لدى سرايا القدس التابعة للحركة، مما يعقد المفاوضات المستمرة.
ضمن الجهود المصرية القطرية الأمريكية، أعلنت حركة حماس تسليم 4 محتجزات إسرائيليات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إطار الجولة الثانية من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وقد استعرضت الفصائل المجندات الإسرائيليات الأربع، وهن يرتدين الزي العسكري، وسط تجمع كبير في غزة. وأكدت اللجنة الدولية أن حالتهن الصحية جيدة، بينما أشرف كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الأركان ورئيسا الشاباك والموساد، على استلامهن.
في الجانب الإسرائيلي، أبدى الجيش جاهزيته لاستقبال المجندات، حيث نُقلن عبر مروحيات إلى إسرائيل لإجراء تقييم طبي أولي. ونُشرت صورهن وأسماؤهن، فيما جدد نتنياهو التزام حكومته بإعادة جميع الرهائن من غزة.
يأتي هذا التطور وسط أجواء متوترة، حيث يترقب الطرفان المرحلة التالية من الاتفاق، بينما تتواصل الجهود الدولية للتهدئة وضمان استمرار تنفيذ التفاهمات.
