التربية الدينية تُضاف للمجموع بداية من العام الدراسي المقبل لتعزيز القيم الأخلاقية لدى الطلاب
أوضح وزير التربية والتعليم أن إضافة مادة التربية الدينية إلى المجموع يأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز القيم الأخلاقية والدينية لدى الطلاب، وتهيئتهم لمواجهة التحديات الأخلاقية والثقافية التي يفرضها الانفتاح العالمي المتسارع. وأضاف أن التعليم لا يقتصر على الجوانب الأكاديمية فحسب، بل يشمل أيضًا بناء الشخصية وتنمية الوعي بالقيم الإنسانية والدينية التي تعزز التعايش المشترك بين أفراد المجتمع.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الأزهر الشريف والكنيسة المصرية لضمان تقديم محتوى تعليمي متوازن وشامل، يعكس القيم المشتركة ويُراعي التنوع الثقافي والديني. وأكد أن المناهج سيتم تطويرها بشكل يضمن توافقها مع المعايير العالمية وفي الوقت نفسه يلبي احتياجات المجتمع المصري.
كما شدد الوزير على أهمية دور المعلمين في تقديم المادة بطريقة تشجع على الحوار الفعّال وتنمي التفكير النقدي لدى الطلاب. وأوضح أن الوزارة ستنظم دورات تدريبية متخصصة للمعلمين لتأهيلهم لتدريس مادة التربية الدينية بشكل يحقق الأهداف المنشودة.
وأكد أن هذا القرار يهدف إلى غرس القيم والأخلاقيات في نفوس الطلاب منذ الصغر، وأنه يتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تطوير منظومة التعليم وبناء أجيال قادرة على النهوض بالمجتمع.
واختتم الوزير تصريحاته بالإشارة إلى أن إدراج مادة التربية الدينية ضمن المجموع ليس مجرد تعديل شكلي، بل خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة التعليم الديني كمكون أساسي في المنظومة التعليمية، بما يسهم في بناء مجتمع متماسك ومتسامح يرتكز على القيم الأخلاقية والدينية.