تزايد الطلب على رجال الإطفاء الخاصين في لوس أنجلوس: الأثرياء يلجأون إلى حلول بديلة لإنقاذ ممتلكاتهم
رصدت صحيفة نيويورك تايمز تزايد الطلب على رجال الإطفاء الخاصين، الذين يعملون بعيدًا عن التعاقدات الحكومية، للتعامل مع الحرائق المستعرة التي تجتاح لوس أنجلوس منذ أيام. وأوضحت الصحيفة أن استئجار فرق مكافحة حرائق خاصة يتطلب دفع آلاف الدولارات يوميًا، مشيرة إلى أن أغلب هؤلاء يعملون عادة بعقود حكومية أو مع شركات التأمين، لكن أصحاب الممتلكات الثرية يطلبون خدماتهم مباشرة لإنقاذ ممتلكاتهم.
أحد أبرز الأمثلة هو الملياردير ومطور العقارات ريك كاروسو، الذي استدعى رجال إطفاء من ولاية أريزونا عبر فريق الأمن الخاص به يوم الثلاثاء الماضي، لإنقاذ مركزه التجاري في منطقة باليساديس. ورغم أن المركز التجاري لم يتعرض لأضرار كبيرة، إلا أن محاولاته لإنقاذ المنازل المجاورة لم تكلل بالنجاح.
بحلول صباح الأربعاء، وبعد جفاف صنابير المياه أو ضعف ضغطها في المنطقة، لجأ كاروسو إلى استئجار شاحنات مياه خاصة لدعم جهود الإطفاء. وفي مقابلة أجريت معه يوم الأربعاء، قال كاروسو: “ممتلكاتنا قائمة، وكل ما حولنا اختفى. الأمر أشبه بمنطقة حرب”.
وفي ظل استمرار الحرائق، يشعر السكان والمسؤولون في لوس أنجلوس بحالة من الغضب والإحباط، نظرًا لتجاوز الكارثة لقدرات فرق الطوارئ. وأصبح السؤال المطروح: هل كان من الممكن تعبئة رجال الإطفاء الحكوميين بشكل أسرع، وما إذا كانت تلك الجهود ستحد من انتشار الحرائق بهذه السرعة.
لكن بعض الأثرياء لم ينتظروا استجابة الوكالات الحكومية، واعتمدوا على فرق إطفاء خاصة لإنقاذ ممتلكاتهم، كما فعل كاروسو. ووفقًا لتقرير الصحيفة، أصبح الإطفائيون الخاصون مورداً أساسياً في المجتمعات الثرية بجنوب كاليفورنيا، التي تُعد الأكثر عرضة لخطر الحرائق، ما يعكس الفجوة المتزايدة بين الأثرياء وبقية السكان في مواجهة الكوارث الطبيعية.
