الشائعات والفبركة الرقمية..كيف تحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى مصدر للأخبار الزائفة؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

الشائعات والفبركة الرقمية: كيف تحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى مصدر للأخبار الزائفة؟

أصبحت منصات التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لنشر الشائعات وترويج الأكاذيب، خاصة مع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعديل الصور والفيديوهات. مؤخرًا، وبعد الإعلان عن سقوط نظام بشار الأسد، انتشرت مقاطع مفبركة تُظهر الأسد في موسكو يشتري الطماطم، بينما لم تؤكد أي وسائل إعلام موثوقة صحة هذه المقاطع. كما زعمت شائعات أخرى أن قوات المعارضة السورية عثرت على الرئيس العراقي صدام حسين حيًا داخل نفق، ليتضح لاحقًا أن الصورة تعود لاعتقال الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي عام 2021.

في الولايات المتحدة، ومع اندلاع حرائق في لوس أنجلوس، تداولت صور وفيديوهات تظهر احتراق لافتة هوليوود الشهيرة، ما أثار ذعر المتابعين حول مصير المدينة السينمائية. إلا أن الحساب الرسمي لهوليوود نفى هذه الأخبار، مؤكدًا صمود اللافتة، وداعيًا الجميع للحصول على معلوماتهم من مصادر موثوقة.

تجددت الأزمات مع انتشار فيديو مفبرك من حفل تأبين الرئيس الأمريكي الراحل جيمي كارتر، يُظهر اشتباكًا بالأيدي بين نائبة الرئيس كامالا هاريس وجيل بايدن، زوجة الرئيس. الفيديو، الذي نشره حساب ساخر على منصة “إكس”، أثار جدلًا واسعًا قبل أن يتبين زيفه. وقد شهد الحفل حضور العديد من القادة، بمن فيهم الرؤساء الأمريكيون السابقون، دون وقوع أي حوادث كما زُعم.

تسلط هذه الأحداث الضوء على خطورة انتشار المحتوى المفبرك عبر الإنترنت. ومع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي، بات من الضروري تعزيز الوعي لدى المستخدمين حول التحقق من صحة المعلومات واعتماد مصادر موثوقة قبل تصديق الأخبار أو مشاركتها.

 

 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.