نتنياهو يأمر بشن هجمات “قوية” على غزة.. غارات مكثفة واشتباكات عنيفة في رفح

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

نتنياهو يأمر بشن هجمات “قوية” على غزة.. غارات مكثفة واشتباكات عنيفة في رفح

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن هجمات “قوية” على غزة، في وقت تتواصل فيه الغارات الجوية على مدينة رفح، وسط اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حماس.

في تصعيد جديد للأوضاع الميدانية في قطاع غزة، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، أوامر مباشرة إلى الجيش الإسرائيلي بتنفيذ هجمات قوية وفورية على مواقع داخل قطاع غزة، وذلك في ظل تصاعد المواجهات بين قوات الاحتلال ومقاتلي حركة حماس في مدينة رفح جنوبي القطاع.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها القناة 12 العبرية، أن القرار جاء عقب تقارير ميدانية تحدثت عن وقوع اشتباك مسلح عنيف بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين من حركة حماس في مدينة رفح، أدى إلى إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة برصاص قناص من المقاومة الفلسطينية.

غارات جوية مكثفة على رفح

من جانبه، أكد مراسل قناة “المملكة” الأردنية أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت خلال الساعات الأخيرة غارات جوية متتالية على مناطق مختلفة في مدينة رفح، استهدفت عدداً من المنازل والمباني السكنية، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في الممتلكات المدنية، وسط حالة من الهلع بين سكان المدينة.

كما أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف مواقع غرب مدينة رفح، في وقتٍ تشهد فيه المنطقة تحليقاً مكثفاً للطائرات الاستطلاعية فوق أجواء القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع على محاور متفرقة من جنوب ووسط غزة.

 إسرائيل تزعم الرد على إطلاق نار

في المقابل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن الجيش الإسرائيلي نفذ سلسلة من الهجمات الجوية والمدفعية على مواقع في غزة، بزعم تعرض قواته لإطلاق نار من قبل عناصر تابعة لحركة حماس في مناطق حدودية جنوب القطاع.

وأشارت الهيئة إلى أن القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي رفعت مستوى التأهب الميداني في محيط رفح وخان يونس، تحسبًا لأي تصعيد جديد خلال الساعات القادمة، كما تم استدعاء تعزيزات عسكرية إضافية إلى محاور القتال.

اشتباكات على الأرض وخسائر متبادلة

وأوضحت القناة 12 أن الاشتباكات المسلحة لا تزال مستمرة بشكل متقطع في عدد من المناطق القريبة من محور فيلادلفيا، وسط أنباء عن خسائر بشرية متبادلة بين الطرفين، فيما لم تصدر وزارة الصحة في غزة حتى الآن أي حصيلة رسمية حول أعداد الشهداء أو المصابين نتيجة الغارات الأخيرة.

وبحسب مصادر ميدانية فلسطينية، فإن المقاومة ردّت على القصف الإسرائيلي بإطلاق رشقات صاروخية محدودة تجاه مستوطنات قريبة من الحدود الجنوبية للقطاع، في حين دوت صافرات الإنذار في عدة مناطق إسرائيلية محاذية لقطاع غزة.

خلفية التصعيد

يأتي هذا التصعيد بعد أيام من توتر متصاعد في المناطق الجنوبية من القطاع، حيث تحاول قوات الاحتلال فرض سيطرة ميدانية جديدة على محاور في رفح، رغم التحذيرات الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة المحاصر.

وتزامنت أوامر نتنياهو بشن الهجمات الجديدة مع اجتماع أمني موسّع في تل أبيب، ضمّ قادة الجيش وجهاز الأمن العام “الشاباك”، لمناقشة “تطورات الميدان في غزة” وسبل الرد على ما وصفوه بـ”التهديدات المستمرة من حركة حماس”.

في المقابل، أدانت السلطة الفلسطينية وعدد من الدول العربية هذا التصعيد الإسرائيلي الجديد، محذّرين من تداعياته على الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تهدئة الأوضاع وإعادة إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار برعاية مصرية – قطرية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.