نائب سفير الصين: نقدر جهود مصر فى أزمة غزة.. ويؤكد: نرفض تهجير الفلسطينيين

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

قال تشانج تاو، نائب السفير الصينى بالقاهرة، إن مصر دولة كبيرة ومؤثرة و قوية وتلعب دورا بارزا وحاسما فى تهدئة الصراع فى قطاع غزة.

وأضاف فى صالون إعلامى نظمته السفارة الصينية بالقاهرة صباح اليوم أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يعطي اهتماما بالغا بالمسألة للتوصل إلى التهدئة مشيرا إلى ترأسه لقمة السلام التى شكلت دفعة لرسم خارطة التوصل إلى التهدئة.

واشار إلى جهود الدبلوماسية المصرية الكثيرة للتحدث حول القضية الفلسطينية فى مختلف المنصات العالمية متمثلة فى وزير الخارجية سامح شكرى الذى عكف على التواصل مع كبار الوزراء والمسئولين فى الدول المختلفة لتشكيل جبهة موحدة تنادى بوقف إطلاق النار والتمسك بحل الدولتين كحل للصراع فى الشرق الأوسط.

واعتبر أن الجهود المصرية تجسد شعور مصر بالمسىؤولية لنقل التطلعات العربية والإسلامية والمجتمع الدولى لإنهاء الحرب وعودة السلام.

وأكد تقدير الصين لجهود الوساطة التى تبذلها مصر منذ اندلاع الصراع، ولدينا تواصل وتنسيق مكثفين للتعاون الثنائى بهدف إطلاق صوتا مشتركا لتحقيق السلام.

ولفت إلى دعم الحكومة المصرية الكامل لإجلاء الصينيين العالقين فى القطاع وبفضل الدعم الكامل تم النجاح فى اجلائهم، متقدما بالشكر والتقدير لمصر حكومة وشعبا.

وأكد بذل بلاده للجهود الحثيثة مع استمرار الأزمة فى غزة للتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل وإعلان الهدنة وتوصيل المساعدات الإنسانية والمواد الطبية وإيجاد حلا سياسيا للصراع قائما على حل الدولتين واستعادة حقوق الفلسطينيين المشروعة فى إقامة دولة مستقلة على حدود قرار 1976 عاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن الصراع لا يزال مستمرا وتبذل دولته الجهود للوساطة الدبلوماسية واحلال العدالة والانصاف وإيجاد حلول للأزمة، وإطلاق صوت العادله من أجل وقف إطلاق النار والتمسك بحل الدولتين.

وأكد رفض الصين التهجير القسرى للفلسطينيين واقصائهم من ارضهم.

وأشار إلى أن الجهود تتركز على عدة نواحى أولها الدبلوماسية الرئاسية من قبل الرئيس الصينى شى جين بينج، حيث يولى الرئيس اهتماما شديداً وشخصياً بكيفية تسوية القضية الفلسطينية والتوصل لحل عادل وبذل الكثير من الجهود فى المناسبات الدولية وأطلق العديد من المبادرات.

وأضاف أنه حضر على سبيل المثال، فى نوفمبر القمة الافتراضية لبريكس بشأن القضية الفلسطينية وكانت أول قمة بعد توسيع عضويات بريكس وشهدت حضورا بارزا للرئيس عبد الفتاح السيسى وولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان والرئيس الايرانى ابراهيم رئيسى ورئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد.

وأوضح أن الرئيس الصينى أكد من خلال المشاركة فى هذا القمة على ضرورة وقف إطلاق النار ومنع توسيع رقعة الصراع وأكد على أن المخرج الأساسى هو حل الدولتين وحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

وفى يوم 29 نوفمبر، شاركت الصين فى فاعلية اليوم الدولى للتضامن مع الشعب الفلسطينى وأرسل الرئيس برقيات تهنئة لمدة 11 سنة متتالية.

كما عقد مباحثات مع الرئيس الأمريكى جون بايدن والفرنسى ايمانويل ماكرون لتبادل وجهات النظر فيما يخص الصراع بين فلسطين وإسرائيل.

وعلى مستوى وزير الخارجية الصينى، بذل كذلك جهودا للوساطة الدبلوماسية فى سلسة من المباحثات.

ومن خلال هذه الجهود، سعى وزير الخارجية الصينى لإطلاق حوار دولى لإيجاد حل شامل للقضية.

وفيما يتعلق بالجهود الصينية فى المناسبات الدولية، أعطت الصين من خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة اهتماما بالقضية الفلسطينية.

وتبنى مجلس الأمن قرارا بموجبه تمت الدعوة إلى إطلاق هدنة إنسانية عاجلة فى قطاع غزة وكان أول قرار يتبناه المجلس فى الدورة الجديدة للمجلس منذ اندلاع الصراع، بالإضافة إلى ذلك، سافر وانج يى لنيويورك لترأس اجتماع حول القضية وكان هناك مشاركة واسعة ل20 دولة بما فيها مصر ممثلة فى وزير الخارجية سامح شكرى واعضاء مجلس الأمن الدولي.

والقى وانج يى كلمة أكد خلالها على دفع وقف إطلاق النار بشكل عاجل. ويأمل الجانب الصينى أن يتم التوصل إلى هدنة كاملة واتخاذ خطوات أكثر فاعلية لحماية المدنيين ورفض أعمال العنف بحق المدنيين ورفض العقاب الجماعى والتهجير القسرى للفلسطينيين وإيلاء أهمية خاصة بإزالة العوائق أمام ادخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.

وأعلن وزير الخارجية، وانج يى أن الصين ستقدم دفعة جديدة من المساعدات لغزة

كما أكد وانج يى على ضرورة احياء حل الدولتين مشددا على أن تكرر الصراع بين فلسطين وإسرائيل يرجع إلى التجاهل طويل المدى لحق الفلسطينيين فى إقامة دولة مستقلة لهم.

وأكد أنه لا يمكن إحلال السلام فى الشرق الأوسط ولا التعايش إلا من خلال حل الدولتين. وقال نائب السفير أن الجانب الصينى يدعو إلى عقد مؤتمر السلام ويدعم الصين لنيل عضوية رسمية فى الأمم المتحدة.

وقال أن وزير الخارجية الصينى أكد أنه يجب على مجلس الأمن الدولى الدفع بإجراءات ذات جدوى اكبر وعلى تحمل مسؤولية أكبر فيما يتعلق بالمسائل المتعلقة بالحياة والموت وإحلال السلام.

وقال أنه خلال الفترات الأخيرة، قامت الصين بتقديم مساعدات إنسانية حيث قدمت مليون دولار إلى السلطات الفلسطينية بينما قدمت مليون دولار لهيئات الأمم المتحدة المعنية بالإضافة إلى تقديم 15 مليون يوان فى صورة مواد غذائية وأدوية يتم توصيلها من خلال مصر.

وأشار إلى وصول 8 شاحنات مساعدات محملة بالمواد الغذائية والأدوية إلى العريش وسيتم إدخالها عبر معبر رفح المصري.

ومنذ اندلاع دورة جديدة من الصراع ظلت الصين فى تبذل الجهود للوساطة والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتطبيق الهدنة بشكل فوري.

وقال نائب السفير إن مجلس الأمن الدولى عليه المطالبة بوقف إطلاق النار والدفع بتخفيف حدة الصراع وحماية المدنيين والوفاء بالقانون الدولى الإنسانى ويجب وقف كافة العنف والتصرفات التى تخالف القانون الدولي.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.