مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لبحث التصعيد بين إيران وإسرائيل وسط تحذيرات من زعزعة الأمن الدولي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لبحث التصعيد بين إيران وإسرائيل وسط تحذيرات من زعزعة الأمن الدول

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة بتوقيت نيويورك، جلسة إحاطة مفتوحة طارئة لبحث التصعيد العسكري الخطير بين إيران وإسرائيل، وذلك بناءً على طلب رسمي من إيران بتاريخ 18 يونيو، على خلفية الهجمات المتبادلة التي تهدد استقرار المنطقة والأمن الدولي.

يأتي الاجتماع تحت بند “التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان”، وقد أيدت عقده عدة دول منها الجزائر، الصين، باكستان وروسيا. ومن المنتظر أن تقدم الإحاطة روز ماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، ورافائيل ماريانو جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما يُتوقع مشاركة وفدي إيران وإسرائيل في الجلسة بموجب المادة 37 من النظام الداخلي المؤقت للمجلس.

وبحسب بيان صادر عن مجلس الأمن، فقد بدأ التصعيد في 13 يونيو، عندما شنت إسرائيل ضربات جوية على أكثر من 100 هدف داخل إيران، تضمنت منشآت نووية، ومصانع صواريخ، وأنظمة دفاع جوي، بالإضافة إلى اغتيالات استهدفت قيادات عسكرية وعلماء نوويين. وادّعت إسرائيل أنها باتت تسيطر على الأجواء الإيرانية، ووسعت نطاق عملياتها لتطال البنية التحتية للطاقة، ووسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.

ووفقًا لوزارة الصحة الإيرانية، أسفرت تلك الهجمات عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين حتى 15 يونيو، 90% منهم من المدنيين، ما أثار موجة من الغضب الإقليمي والدولي.

وردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة على أهداف إسرائيلية، وقالت مصادر إن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية اعترضت ما بين 80 إلى 90% من المقذوفات، لكن بعضها أصاب منشآت عسكرية، ومجمعات طاقة، وأحياء سكنية، ومستشفى مركزي، ما أدى إلى مقتل 24 شخصًا وإصابة المئات.

وتأتي جلسة مجلس الأمن في وقت حساس، حيث يُحذر مراقبون من انزلاق المنطقة نحو نزاع شامل قد يمتد خارج حدود البلدين، وسط دعوات لوقف التصعيد وتفعيل الوساطات الدولية قبل خروج الأمور عن السيطرة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.