فلكيًا.. غدًا أول أيام شهر رجب 1447هـ.. و18 فبراير 2026 غرة رمضان

تكشف الحسابات الفلكية أن غدًا هو أول أيام شهر رجب لعام 1447هـ، أحد الأشهر الحرم التي لها مكانة خاصة في قلوب المسلمين، إذ يُعد رجب تمهيدًا روحيًا لاستقبال شهر رمضان المبارك، ويحرص الكثيرون خلاله على الإكثار من الطاعات والاستعداد النفسي والعبادي للصيام.
ووفقًا للحسابات الفلكية، فإن هلال شهر رجب قد وُلد بالفعل بعد حدوث الاقتران، وتم رصده بما يسمح فلكيًا باعتبار غدٍ أول أيام الشهر، ليبدأ المسلمون عدًّا تنازليًا نحو شهر رمضان، الذي يفصلنا عنه أقل من شهرين.
الحسابات الفلكية لهلال رمضان 1447هـ
وأوضحت الحسابات الفلكية أن هلال شهر رمضان المعظم لعام 1447هـ سيولد فلكيًا يوم الثلاثاء الموافق 29 من شهر شعبان 1447هـ، والموافق 17 فبراير 2026، وذلك في تمام الساعة الثانية و14 دقيقة صباحًا بتوقيت جمهورية مصر العربية.
وبحسب المعطيات الفلكية، فإن الهلال الجديد سيغرب في يوم الرؤية بعد غروب الشمس بعدة دقائق، حيث يمكث في سماء القاهرة نحو 4 دقائق، وفي عدد من المدن المصرية والعربية مددًا متفاوتة، بينما يمكث الهلال في سماء مكة المكرمة قرابة 3 دقائق، ويصل مكثه إلى نحو 10 دقائق في مدينة الرباط، وهو ما يعزز إمكانية رؤية الهلال في بعض المناطق.
وبناءً على هذه الحسابات، تشير التقديرات الفلكية إلى أن غرة شهر رمضان المبارك ستكون فلكيًا يوم الأربعاء الموافق 18 فبراير 2026، على أن يظل الإعلان الرسمي لبداية الشهر الكريم مرهونًا بنتائج الرؤية الشرعية التي تجريها دار الإفتاء والجهات المختصة في مصر والدول العربية والإسلامية.
شهر رجب.. مكانة خاصة واستعداد روحي
ويُعد شهر رجب من الأشهر الحرم التي عظّمها الله سبحانه وتعالى، حيث قال تعالى: “إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم”، ورجب هو أحد هذه الأشهر، إلى جانب ذي القعدة وذي الحجة والمحرم. ويحرص المسلمون خلاله على الإكثار من الاستغفار، والصيام، والصدقات، باعتباره محطة إيمانية مهمة تسبق شهر رمضان.
كما ارتبط شهر رجب بحدث عظيم في التاريخ الإسلامي، وهو حادثة الإسراء والمعراج، التي كانت تكريمًا للنبي محمد ﷺ وتثبيتًا لقلبه، ما يمنح الشهر بعدًا روحيًا خاصًا يدفع الكثيرين إلى مراجعة النفس والتقرب إلى الله.
الاستعداد المبكر لشهر الصيام
ومع دخول رجب، يبدأ كثير من المسلمين في وضع خطط للاستعداد لشهر رمضان، سواء على المستوى الديني أو الصحي أو الاجتماعي، من خلال التدرج في الصيام، وتنظيم أوقات العبادة، وقراءة القرآن، والاهتمام بتصفية القلوب وصلة الأرحام.
وتؤكد المؤسسات الدينية دائمًا على أهمية استثمار شهري رجب وشعبان في التهيؤ لشهر رمضان، حتى يدخل المسلم الشهر الكريم بقلب حاضر ونفس مطمئنة، وقادر على اغتنام أيامه ولياليه في الطاعة والعمل الصالح.
الرؤية الشرعية الفيصل النهائي
ورغم دقة الحسابات الفلكية، فإن الجهات الشرعية المختصة تشدد على أن الرؤية البصرية للهلال تظل الفيصل النهائي في تحديد بدايات الشهور الهجرية، التزامًا بالسنة النبوية، حيث يتم استطلاع الهلال مساء يوم الرؤية، وإعلان الموعد الرسمي لبداية شهر رمضان بعد التحقق من ثبوت الرؤية.
وبين الحسابات الفلكية والرؤية الشرعية، يترقب المسلمون قدوم شهر رمضان المبارك، سائلين الله أن يبلّغهم الشهر الكريم، ويعينهم فيه على الصيام والقيام، ويجعله شهر خير وبركة على مصر والأمة الإسلامية.
