سقوط سريع للجيش السوري..أسباب انهياره وتداعياته على المؤسسات الحكومية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

سقوط سريع للجيش السوري..أسباب انهياره وتداعياته على المؤسسات الحكومية

تشهد الأراضي السورية تطورات متسارعة بعد إعلان الفصائل المسلحة سيطرتها الكاملة على العاصمة دمشق، وذلك بعد أيام من تقدمها في السيطرة على مدن رئيسية. في الوقت ذاته، أكدت مصادر غربية وروسية مغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد إلى وجهة غير معلومة حتى الآن.

مع تصاعد ردود الفعل الدولية والعربية، تزداد التساؤلات حول الأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة، وأبرزها: لماذا انهار الجيش السوري بهذه السرعة؟ وهو التساؤل الذي تناولته صحيفة “تليجراف” البريطانية في تقريرها، حيث استطلعت آراء عدد من الخبراء العسكريين والمحللين المتخصصين في الشأن السوري.

ونقلت الصحيفة عن المحللين قولهم إن السبب وراء انهيار الجيش السوري بهذه السرعة يعود إلى انخفاض الأجور وتدني المعنويات وقلة الخبرة، ما أثر على كفاءة الجيش. وقال العقيد المتقاعد في الجيش البريطاني هاميش دي بريتون جوردون، مستشار الأسلحة الكيميائية للمنظمات غير الحكومية في سوريا والعراق: “لم يكن الجيش السوري قويًا أبدًا، بل كان يعتمد على القمع والخوف، بدعم من الروس الذين قدموا القوة النارية منذ عام 2015”. وأشار جريج ووترز من معهد الشرق الأوسط إلى أن القيادة السورية لم تركز على بناء مواقع دفاعية أو قيادة قواتها بشكل فعال.

كما تجنب الجيش السوري القتال العنيف إلى حد كبير منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار مع المتمردين في عام 2020، في بداية جائحة كورونا. من جهته، قال جهاد يازجي، رئيس تحرير “سوريا ريبورت”: “انهيار الجيش هو انعكاس لانهيار أوسع في مؤسسات الدولة السورية”. وأضاف “هناك شعور عميق في مناطق النظام بأن الأمور لا تتحسن، ولا يوجد أي أمل في التحسن”. وأكد ستيفن كوك، الخبير في الشأن السوري بمجلس العلاقات الخارجية، أن الجزء الأكبر من الجيش يتكون من مجندين لا يرغبون في الخدمة، مشيرًا إلى أن الوحدات النخبوية مثل الحرس الجمهوري هي الوحيدة القادرة على القتال بفعالية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.