روسيا تتمسك بمعارضتها لقوات حفظ السلام في أوكرانيا رغم تصريحات ترامب
أكد الكرملين أن روسيا لم تتخلَ عن موقفها المعارض لنشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا، في تناقض واضح مع تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يسعى إلى التوصل لاتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ووفقًا لصحيفة ذا هيل الأمريكية، يُنظر إلى قوات حفظ السلام على أنها عنصر أساسي في أي تسوية سلمية بين روسيا وأوكرانيا. وخلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين، صرح ترامب للصحفيين بأنه ناقش مع بوتين إمكانية نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا بعد التوصل إلى اتفاق سلام. وأكد ترامب أن بوتين “ليس لديه مشكلة” مع هذا الاقتراح.
لكن تصريحات ترامب قوبلت برد حاسم من الكرملين، حيث أشار المتحدث باسمه، دميتري بيسكوف، إلى بيان سابق لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي شدد على أن نشر قوات حفظ السلام من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيكون “غير مقبول” بالنسبة لروسيا، وسيُعتبر تهديدًا مباشرًا لسيادتها. وأوضح بيسكوف أنه “ليس لديه ما يضيفه” حول هذه المسألة، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
في سياق متصل، أثار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث الجدل في وقت سابق من هذا الشهر عندما استبعد إمكانية إرسال قوات حفظ سلام أمريكية إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الأولوية تكمن في استقرار العلاقات بين البلدين. بدلاً من ذلك، مارست إدارة ترامب ضغوطًا على أوكرانيا لإبرام صفقة معادن نادرة، بهدف تأمين استئناف المساعدات العسكرية الأمريكية.
وفي مقابلة حديثة، أعرب بوتين عن استعداده للسماح للولايات المتحدة بالوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا، في خطوة قد تفتح المجال لمفاوضات جديدة بين الطرفين، رغم التوترات المستمرة بشأن الوجود العسكري في المنطقة.
