رغم البرد والتشديدات.. آلاف الفلسطينيين يؤدون التراويح في الأقصى لليلة العشرين من رمضان
أدى آلاف الفلسطينيين، مساء اليوم الخميس، صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، إحياءً لليلة العشرين من شهر رمضان الكريم، وذلك وسط إجراءات عسكرية مشددة فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد وأبوابه، ورغم الأحوال الجوية السيئة المتمثلة في البرد القارس والأمطار الغزيرة.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الحشود الكبيرة من المصلين توافدت إلى باحات المسجد الأقصى منذ ساعات ما قبل المغرب، متحدية القيود المفروضة، لأداء صلاة التراويح في أجواء روحانية رغم ما يعيشه الفلسطينيون من حصار وإجراءات قمعية.
وشهدت محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى تواجدًا مكثفًا لقوات الاحتلال التي كثفت من عمليات التفتيش والتدقيق في هويات المواطنين، وفرضت قيودًا على دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، ومنعت آلافًا منهم من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، في انتهاك صارخ لحقوقهم الدينية وحرية العبادة.
ورغم هذه المعوقات، لم تمنع السياسات الاحتلالية ولا الأحوال الجوية العصيبة، أبناء الشعب الفلسطيني من التمسك بحقهم في الوصول إلى المسجد الأقصى، خاصة في شهر رمضان، الذي يمثل بالنسبة لهم مناسبة دينية ووطنية ذات طابع خاص.
وتأتي هذه الصلوات في ظل تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتزايد الدعوات الفلسطينية والدولية لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى الذي يتعرض لمحاولات اقتحام يومية من قبل المستوطنين تحت حماية الاحتلال.
ويؤكد الفلسطينيون من خلال وجودهم المكثف في المسجد الأقصى على تمسكهم بعروبة القدس، وحقهم في حماية مقدساتهم، رغم ما يواجهونه من تضييق واعتداءات يومية.