رابطة العالم الإسلامي تحذّر من تداعيات استهداف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو لوقف العمليات العسكرية
أعربت رابطة العالم الإسلامي عن قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري الأخير في المنطقة، وخاصة استهداف المنشآت النووية الإيرانية، محذّرة من أن ذلك قد يُفضي إلى تفجر الأوضاع الأمنية وتهديد الاستقرار الإقليمي والدولي.
وفي بيان صادر عنها، ونقلته وكالة الأنباء السعودية اليوم الأحد، شدّدت الرابطة على أهمية الوقف الفوري للعمليات العسكرية الجارية، مؤكدة أن التصعيد لا يخدم سوى المزيد من الفوضى وزعزعة الأمن، مشيرة إلى أن أي استهداف لمنشآت نووية يحمل مخاطر كارثية قد تمتد آثارها خارج حدود المنطقة.
ودعت الرابطة كافة الأطراف إلى الاحتكام للمسار الدبلوماسي والحلول السياسية، باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمات وضمان أمن وسلامة شعوب المنطقة. وأكدت على أن الحوار والتفاهم المشترك يجب أن يكونا الأساس في معالجة النزاعات، وليس القوة والسلاح.
ويأتي هذا البيان في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، عقب إعلان الولايات المتحدة تنفيذ ضربات على منشآت نووية إيرانية، وقيام إسرائيل بعملية عسكرية مفاجئة أسفرت عن مقتل عدد من القادة الإيرانيين، ما أثار مخاوف دولية من اندلاع مواجهة واسعة النطاق قد تشمل دولًا أخرى وتؤثر على أسواق الطاقة العالمية.
وتُعد مواقف رابطة العالم الإسلامي، التي تتخذ من مكة المكرمة مقرًا لها، ذات ثقل ديني ودبلوماسي في العالم الإسلامي، وتعكس حرصها على تهدئة التوترات والعمل على استقرار المنطقة عبر الوسائل السلمية.