دار الإفتاء: تهنئة غير المسلمين في أعيادهم جائزة شرعًا وحملة توعوية لاستقبال العام الجديد
أكدت دار الإفتاء المصرية أن تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم جائزة شرعًا ولا تخرج عن تعاليم الدين الإسلامي، مشيرة إلى أن الإسلام يدعو دائمًا إلى التآلف والتسامح بين البشر، دون تفرقة بين مسلم وغير مسلم. واستشهدت الدار بقول الله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86]، موضحة أن التهنئة بمثل هذه المناسبات تندرج ضمن آداب التحية والمجاملة التي تحث عليها الشريعة الإسلامية.
وفي إطار استقبال العام الجديد، أطلقت دار الإفتاء حملة توعوية جديدة تحت عنوان “سلوك المسلم في استقبال العام الجديد”. تهدف الحملة إلى نشر الوعي الديني بأهمية استمرارية التزام المسلم بالمبادئ الأخلاقية والسلوكية التي دعا إليها الإسلام، مع بداية العام الجديد.
وتركز الحملة على عدة محاور، أبرزها:
1. ضبط السلوك وفق تعاليم الشريعة: التأكيد على أهمية الالتزام بالقيم الدينية في كافة التصرفات.
2. محاسبة النفس: تشجيع المسلمين على تقييم أفعالهم السابقة والسعي لتطوير أنفسهم.
3. التمسك بالقيم الإسلامية: تسليط الضوء على أهمية القيم مثل الإخلاص، التوبة، والتعاون.
4. بناء مجتمع متماسك: الدعوة إلى نبذ التصرفات والأقوال التي تضر بالعلاقات الإنسانية، وتعزيز القيم التي تسهم في نشر السلام والمحبة.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن العام الجديد فرصة لتجديد النوايا الصالحة والعودة إلى الله، مع العمل على تعزيز السلم الداخلي والرضا الروحي. كما أكدت أن التمسك بتعاليم الإسلام يمثل أساسًا لبناء حياة أكثر سعادة وطمأنينة.
وختمت الدار بتوجيه نصيحة للمسلمين بضرورة استثمار هذه المناسبة لتقوية علاقتهم بالله، وتعزيز قيم التسامح والمحبة مع الآخرين، بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية أو الثقافية.