حرائق لوس أنجلوس..كارثة غير مسبوقة تتسبب في دمار واسع وفقدان أرواح
مع استمرار الحرائق في لوس أنجلوس، انتشرت العديد من الصور والفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها حقيقي والبعض الآخر مفبرك. من بين هذه المواد، تداول مستخدمون فيديو يُظهر ازدحامًا مروريًا كبيرًا، زاعمين أنه يوثق “أكبر عملية نزوح” في تاريخ أمريكا بسبب النيران في كاليفورنيا. إلا أن وسائل إعلام أمريكية نفت هذه الادعاءات، موضحة أن الفيديو يعود إلى زيارة البابا فرنسيس لتيمور الشرقية ضمن جولته الآسيوية العام الماضي.
في سياق متصل، تواجه مدينة لوس أنجلوس رياحًا عاتية تزيد من صعوبة السيطرة على الحرائق، التي ألحقت دمارًا واسعًا بالأحياء السكنية. وقد أصدرت السلطات تحذيرًا باللون الأحمر، وهو أعلى مستوى إنذار للحرائق، حيث أسفرت هذه الكارثة عن مقتل 24 شخصًا على الأقل وتدمير مناطق شاسعة.
نُشر أكثر من 8500 رجل إطفاء لمواجهة النيران، بما في ذلك حريقا “باليساديس” و”إيتون”، اللذان يُعدان من أكبر الحرائق على أطراف المدينة. ومنذ بدء الأزمة الأسبوع الماضي، دُمرت أكثر من 12 ألف مبنى أو تضررت بشكل كبير، مما خلق مشاهد أقرب إلى الكوارث الطبيعية الكبرى.
وصف جافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، هذه الحرائق بأنها من أعنف الكوارث في تاريخ البلاد، في حين قُدرت الأضرار الاقتصادية بين 135 و150 مليار دولار وفقًا لشركة “أكيو ويذر”.
من جانبه، عبّر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حزنه العميق لفقدان 24 روحًا بريئة بسبب هذه الكارثة، مؤكدًا أن إدارته تعمل على تقديم الدعم الكامل لكاليفورنيا. كما أرسل مئات الموظفين الفيدراليين وفرق الإطفاء لدعم الجهود الميدانية.
وأشار بايدن إلى أن الإدارة ستواصل تقديم الدعم للمجتمعات المتضررة، ووجه رسالة شكر لرجال الإطفاء والعاملين في الخطوط الأمامية، قائلًا: “أنتم تمثلون أفضل ما في أمريكا، ونحن ممتنون لجهودكم.”
ومع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 24 وفاة، فيما لا يزال 16 شخصًا في عداد المفقودين، وسط توقعات بزيادة الأعداد خلال الأيام المقبلة.