حرائق كاليفورنيا تتسبب في نزوح آلاف الطلاب وتدمير المدارس
تواصل حرائق الغابات في كاليفورنيا تأثيرها المدمر على المجتمعات المحلية، حيث أحرقت ما لا يقل عن 12 مدرسة في مدينة لوس أنجلوس وضواحيها، متسببة في نزوح أكثر من 5600 طالب. ويواصل رجال الإطفاء جهودهم في السيطرة على النيران التي اندلعت منذ أيام، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 11 شخصًا وتحويل أحياء بأكملها إلى رماد.
وفي منطقة ألتادينا، فقد حوالي 2000 طالب مدارسهم، من بينهم لوسي فان فوريس، الطفلة البالغة من العمر 7 سنوات، التي تحدثت عن حزنها لفقدان مدرستها “أوديسي تشارتر” بسبب حريق “إيتون”. وقالت لوسي لشبكة “سي بي إس نيوز”: “أحببت معلمتي وأصدقائي وساحة اللعب في المدرسة. من الصعب تخيل أن كل ذلك انتهى”. وأضافت أن تجربة الإخلاء ليلاً كانت مرعبة بالنسبة لها ولأسرتها.
وفي حادثة مشابهة، فقد هودسون يو (10 سنوات) وشقيقه أتيكوس (7 سنوات) منزلهما ومدرستهما بعد أن احترق المنزل الذي عاشوا فيه لسبع سنوات. قال والدهم، الذي يعمل كرجل إطفاء، إنه كان يشاهد النيران تلتهم منزلهم. وذكرت والدتهم كيم يو أن الصور التي التقطتها للحريق كانت “مفجعة للغاية”، مضيفة أن فقدان المدرسة يعني فقدان جزء كبير من حياة الأسرة اليومية.
الحرائق لم تقتصر على التأثير المادي فقط، بل تسببت أيضًا في أزمات نفسية للأطفال والعائلات. ويواجه المتضررون صعوبات كبيرة في التكيف مع الوضع الجديد، في ظل فقدان المنازل، المدارس، والاستقرار الذي اعتادوا عليه.
وتسعى السلطات المحلية لتقديم الدعم اللازم للعائلات المتضررة، سواء بتوفير ملاجئ مؤقتة أو مدارس بديلة للأطفال. ورغم الجهود المبذولة، فإن حجم الدمار يضع تحديات كبيرة أمام جهود إعادة الإعمار واستعادة الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة.