جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ ضربة شمال غزة بالتنسيق مع الولايات المتحدة وسط تصاعد التوتر الميداني

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ ضربة شمال غزة بالتنسيق مع الولايات المتحدة وسط تصاعد التوتر الميداني

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أنه نفذ ضربة “محددة” استهدفت منطقة في شمال قطاع غزة، وفق ما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية” في خبر عاجل، بينما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن العملية تمت بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة.

وأوضح جيش الاحتلال في بيانه أن الغارة الجوية استهدفت عناصر – بحسب زعمه – كانت تخطط لتنفيذ هجوم ضد القوات الإسرائيلية المتمركزة على مشارف القطاع، دون الكشف عن تفاصيل إضافية تتعلق بنوعية الأهداف أو الخسائر التي أسفرت عنها العملية.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الطيران الحربي نفذ الضربة بعد عملية رصد ومتابعة استخباراتية استمرت عدة ساعات، مشيرة إلى أن العملية جاءت في إطار ما وصفته بـ”الجهود الاستباقية لمنع تهديدات ضد إسرائيل”.

من جانبها، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طائرات الاحتلال شنت غارات عنيفة على مناطق شمال القطاع، لا سيما في محيط بلدة بيت لاهيا وبيت حانون، ما تسبب في تدمير عدد من المنازل والمحال التجارية، وسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، بينما تواصل طواقم الدفاع المدني عمليات البحث تحت الأنقاض.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية أن القصف الجوي تزامن مع إطلاق مكثف لقذائف المدفعية الإسرائيلية باتجاه المناطق الشرقية لمدينة غزة وشمالها، وسط حالة من الهلع بين السكان المدنيين، الذين اضطر الكثير منهم إلى النزوح نحو المناطق الجنوبية هربًا من القصف.

وتأتي هذه الضربة الجديدة في ظل تصاعد التوتر الميداني المستمر منذ أسابيع بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال، حيث تشهد مناطق متفرقة من القطاع غارات جوية شبه يومية تستهدف مواقع وأحياء سكنية.

وتشير التقديرات إلى أن التصعيد الأخير يعكس رغبة إسرائيلية في توسيع نطاق عملياتها العسكرية في شمال القطاع، في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من كارثة إنسانية وشيكة نتيجة استمرار العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الصحية والمعيشية في غزة.

من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، ووقف ما وصفته بـ”العدوان الإسرائيلي المستمر” على المدنيين في قطاع غزة، داعية إلى تحرك عاجل من مجلس الأمن لوقف الانتهاكات التي تتنافى مع القانون الدولي الإنساني.

كما أعربت منظمات حقوقية دولية عن قلقها البالغ من استمرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مأهولة بالسكان، مؤكدة أن تكرار مثل هذه الهجمات يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع منذ سنوات نتيجة الحصار.

ويأتي هذا التصعيد بعد أيام قليلة من تقارير تحدثت عن اتصالات مكثفة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لبحث “ضبط وتيرة العمليات العسكرية”، في محاولة لاحتواء الموقف ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع قد تمتد إلى مناطق أخرى في المنطقة.

ورغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع، يواصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية بزعم ملاحقة عناصر مسلحة، بينما تؤكد الفصائل الفلسطينية أن المقاومة حق مشروع طالما استمر الاحتلال والحصار المفروض على غزة.

ومع تزايد وتيرة الأحداث، يبقى الوضع في شمال القطاع مرشحًا لمزيد من التصعيد، وسط غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة، فيما يدفع المدنيون الثمن الأكبر من أرواحهم ومنازلهم، في مشهد يعيد إلى الأذهان جولات التصعيد السابقة التي شهدها القطاع خلال الأعوام الماضية.

 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.