جدل واسع بسبب تصريحات ترامب حول الأسرى الإسرائيليين وخطته لغزة
أثار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، موجة من الجدل بتصريحاته حول الأسرى الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم حركة حماس، حيث شبّههم بمن خرجوا من معسكر اعتقال نازي في ألمانيا. ورغم هذا التصريح المثير، تجاهل ترامب الإشارة إلى أن بعض هؤلاء الأسرى قتلوا نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي باستخدام قنابل أمريكية الصنع.
وأظهرت حركة حماس، خلال مراسم تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قنبلتين أمريكيتين كدليل على أن الاحتلال استخدم أسلحة أمريكية في قصف أوقع قتلى بين الأسرى عن طريق الخطأ. وخلال المراسم التي جرت في خان يونس جنوبي قطاع غزة، عُرضت القنابل إلى جانب التوابيت، وقد كُتب عليها بالإنجليزية: “قتلوا بقنابل الولايات المتحدة الأمريكية”، في رسالة واضحة إلى واشنطن حول دور أسلحتها في الصراع.
وفي سياق آخر، تحدث ترامب عن خطته بشأن غزة، مؤكداً أنه لا يعتزم فرضها، لكنه عبّر عن استغرابه من رفض مصر والأردن للمقترح الذي طرحه، والذي يقضي بإخلاء القطاع مؤقتًا من سكانه لحين إعادة إعماره. وأشار إلى أن غزة تتمتع بموقع استراتيجي رائع، لكنه وصفها بأنها “غير صالحة للعيش حاليًا”، مضيفًا أن سكانها سيغادرون إذا أتيح لهم الخيار.
كما كشف ترامب عن رؤية أمريكية للسيطرة على القطاع وإعادة تطويره، مؤكدًا أنه لن يكون هناك وجود لحركة حماس ضمن خطته. ولفت إلى استغرابه من تخلي إسرائيل عن القطاع، رغم أهميته الجغرافية.
أما بشأن موقف مصر والأردن الرافض لمخطط التهجير، فقد أبدى ترامب اندهاشه قائلاً: “خطتي جيدة، لكنني لن أفرضها”، مضيفًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، غاضب بسبب صور جثث الأطفال الإسرائيليين، واصفًا المشاهد بـ”الوحشية وغير القابلة للتصديق في العصر الحديث”.