تقارير فلسطينية: 70 شهيدًا معظمهم نساء وأطفال في مجزرتين بشمال غزة
أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن نحو 70 شخصًا، أغلبهم من النساء والأطفال، استُشهدوا في مجزرتين مروعتين وقعتا بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وذلك في سياق الهجمات المتواصلة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في القطاع. وذكرت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل أن المجازر جاءت نتيجة القصف المكثف الذي طال مناطق مأهولة بالسكان المدنيين، في انتهاك واضح لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وتشهد مختلف مناطق قطاع غزة تصعيدًا غير مسبوق، حيث تستمر قوات الاحتلال في شن مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي يوميًا، مستهدفة منازل المدنيين والبنية التحتية الحيوية، مما أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى منذ بداية العدوان. وتتركز الهجمات على المناطق السكنية، حيث تستخدم سياسة “التدمير الشامل” بهدف تهجير السكان وتدمير مقومات الحياة الأساسية في القطاع المحاصر.
وتواجه فرق الإنقاذ والطواقم الطبية صعوبات هائلة في الوصول إلى الضحايا بسبب استمرار القصف وتدهور الأوضاع الميدانية. ولا تزال آلاف الجثامين والمصابين تحت الأنقاض، حيث تعجز الجهود المبذولة عن انتشالهم نتيجة استهداف المناطق المتضررة بشكل متكرر، مما يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية.
من ناحية أخرى، يعاني سكان القطاع من وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار المستمر منذ سنوات، والذي اشتدت وطأته مع تصاعد العدوان الأخير. وتسبب الحصار في نقص حاد في الوقود والمستلزمات الطبية والمساعدات الأساسية، مما يهدد حياة مئات الآلاف من السكان، خاصة مع نزوح أكثر من 90% من سكان القطاع عن منازلهم بحثًا عن مأوى آمن.
وتشير التقارير إلى أن طائرات الاحتلال دمرت مربعات سكنية كاملة بشكل ممنهج، في إطار سياسة التدمير التي تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه. ومع استمرار هذه الاعتداءات، يواجه المجتمع الدولي دعوات متزايدة للتدخل الفوري من أجل وقف العدوان وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.