تصعيد أمريكي في الأزمة الأوكرانية..تهديدات بالعقوبات والعمل العسكري ومطالبات بمكاسب اقتصادية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تصعيد أمريكي في الأزمة الأوكرانية: تهديدات بالعقوبات والعمل العسكري ومطالبات بمكاسب اقتصادية

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، أن الولايات المتحدة قد تفرض عقوبات قاسية، وربما تلجأ إلى الرد العسكري، إذا رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوصل إلى اتفاق سلام يضمن استقلال أوكرانيا.

وأضاف فانس أن خيار إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا لا يزال مطروحًا، في حال فشلت موسكو في التفاوض بحسن نية، ما يشير إلى تصاعد التوترات بشأن الصراع المستمر.

لقاء ترامب وبوتين في السعودية: خطوة نحو تسوية أم مناورة جديدة؟

تزايدت خلال الأسبوع الجاري التصريحات حول إمكانية التوصل إلى تسوية للحرب الأوكرانية، حيث أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن لقاء مرتقب مع بوتين في السعودية لبحث سبل إنهاء الحرب. يأتي هذا الإعلان بعد تصريحات مثيرة لترامب حول “الثمن” الذي يتوجب على أوكرانيا دفعه مقابل الدعم الأمريكي، في إشارة إلى مطالبات واشنطن بمكاسب اقتصادية مقابل المساعدات العسكرية والمالية المقدمة لكييف.

وفي تصريحات لاحقة، قال ترامب: “من غير المرجح أن تستعيد أوكرانيا كامل أراضيها، كما أن انضمامها إلى الناتو ليس خيارًا عمليًا”، مشددًا على ضرورة بحث خيارات السلام قبل أي خطوات أخرى.

مطالبات ترامب: المعادن النادرة مقابل الدعم الأمريكي

قبل أيام، وخلال اجتماع في البيت الأبيض، كشف ترامب عن مطالبة أوكرانيا بتقديم معادن أرضية نادرة كوسيلة للدفع مقابل المساعدات العسكرية الأمريكية. وقال: “أوكرانيا تمتلك احتياطات ضخمة من المعادن النادرة، ونحن نتطلع إلى عقد صفقة لتعويض ما قدمناه لهم من دعم مالي يُقدر بنحو 300 مليار دولار”.

وفي مقابلة مع فوكس نيوز مساء الثلاثاء، واصل ترامب الضغط على كييف، قائلاً: “أوكرانيا تمتلك أراضي غنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك النفط والغاز والمعادن الثمينة. قد يعقدوا صفقة، أو قد يصبحوا جزءًا من روسيا في المستقبل، لكننا سنضمن أن الأموال التي قدمناها ستعود إلينا”.

مستقبل الأزمة: تسوية قريبة أم تصعيد جديد؟

تعكس هذه التصريحات والتحركات إستراتيجية أمريكية مزدوجة، تجمع بين الضغوط السياسية والاقتصادية على أوكرانيا، والتهديد بالعقوبات أو حتى التدخل العسكري ضد روسيا، ما يجعل مستقبل الأزمة أكثر تعقيدًا. ومع اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب، يبقى السؤال: هل نشهد اتفاقًا حقيقيًا أم مزيدًا من المساومات السياسية؟

‫0 تعليق

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.