تصاعد غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين: احتجاجات ضد نتنياهو وتحذيرات من العودة إلى الحرب
دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين وحركات احتجاجية إلى تنظيم تظاهرات واعتصام مفتوح حول مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، اعتبارًا من مساء السبت، في محاولة للضغط على الحكومة الإسرائيلية للعمل على الإفراج عن ذويهم المحتجزين في قطاع غزة، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية.
وأعربت العائلات عن غضبها من تعامل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع ملف الأسرى، متهمة إياه بالتلاعب بمصير المختطفين لتحقيق مكاسب سياسية. وقالوا في تصريحات نارية: “نحن في حالة طوارئ، ومن المحتمل العودة إلى الحرب خلال أسبوع”، محذرين من أن استمرار الحرب سيؤدي إلى مقتل المزيد من المختطفين.
كما وجهت العائلات انتقادات حادة لنتنياهو، متهمة إياه بإفشال محادثات الصفقة عمدًا من أجل إبقاء إسرائيل في حالة حرب، معتبرين أن ذلك يساعده على التهرب من قضايا الفساد التي يواجهها. وأضافوا: “الحرب لن تعيد المختطفين، ونتنياهو يضحي بأرواحهم كما لو كانوا قطع شطرنج”.
وفي تطور لافت، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الحرب أودت بحياة 41 مختطفًا إسرائيليًا حتى الآن، وهو ما يزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإيجاد حل عاجل لهذا الملف. كما استنكرت العائلات حقيقة أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أظهر اهتمامًا بقضية المختطفين أكثر من حكومة بلادهم، في إشارة إلى الإحباط المتزايد من موقف القيادة الإسرائيلية.
وتشهد تل أبيب حالة من التوتر مع تصاعد الاحتجاجات، وسط انقسامات حادة داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن إدارة الأزمة، في ظل تهديدات بعودة العمليات العسكرية التي قد تعقد فرص التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى جديد.