ترامب يتراجع عن خطة غزة وسط ضغوط دبلوماسية مصرية مكثفة
للمرة الثالثة، تراجع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن موقفه بشأن الخطة الأمريكية الإسرائيلية المتعلقة بقطاع غزة، مشيرًا إلى أن ما طرحه كان مجرد رؤية تجارية تهدف إلى تحقيق السلام. وأوضح ترامب، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية، أنه لا يرى ضرورة للتسرع في تنفيذ الخطة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تمول أي استثمارات في غزة، بل ستتولى جهات أخرى هذا الدور. كما شدد على أن واشنطن لن تنشر قوات أمريكية في القطاع، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس جميع الخيارات المتاحة لتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
يأتي هذا التراجع بعد ضغوط دبلوماسية مكثفة من مصر لمنع تنفيذ هذه الخطة، التي وُصفت بالخبيثة، وسط تحركات إقليمية رافضة لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين.
تحركات دبلوماسية عربية لرفض تهجير الفلسطينيين
في إطار التنسيق العربي لمواجهة التداعيات الخطيرة على القضية الفلسطينية، أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، اتصالات مكثفة مع نظرائه العرب، شملت وزراء خارجية السعودية، الإمارات، الكويت، سلطنة عمان، البحرين (الرئيس الحالي للقمة العربية)، الأردن، العراق، الجزائر، تونس، موريتانيا، والسودان.
ناقشت هذه الاتصالات تطورات القضية الفلسطينية، وتم التأكيد على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، باعتبارها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا للأمن والاستقرار الإقليمي. كما شدد الوزراء على أهمية التوصل إلى حل سياسي دائم وعادل، يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
من جانبه، استعرض الوزير عبد العاطي جهود مصر لضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة، وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية، والعمل على إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين. واتفق الوزراء العرب على استمرار التشاور والتنسيق المكثف خلال الفترة المقبلة، لتعزيز الموقف العربي الموحد تجاه القضية الفلسطينية.