ترامب ونتنياهو يحذّران: نزع سلاح حماس وارد إذا لم تسلم أسلحتها طواعية
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستعمل على نزع سلاح حركة حماس إذا رفضت الحركة القيام بذلك طواعية، مطالبًا بتسليم جثث الرهائن المتبقين في قطاع غزة، بحسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز. وأضاف ترامب أن حماس أبلغته عبر وسطاء رفيعي المستوى عبارة: «نعم سيدي، سننزع سلاحنا»، لكنه أوضح أن هذه الرسائل نُقلت بواسطة وسطاء.
وجاءت تصريحات ترامب بعد تحذير مماثل من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز: «اتفقنا، فلننجز الجزء الأول، والآن دعونا نمنح فرصة للجزء الثاني». وبيّن نتنياهو أن المرحلة الأولى من الاتفاق، التي شملت إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء وإطلاق نحو 2000 أسير فلسطيني والانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية، قد أُنجزت إلى حد كبير، بينما تتضمن المرحلة الثانية قضايا أكثر تعقيدًا مثل نزع سلاح حماس وانسحابها من غزة.
وأكد نتنياهو أنه يفضّل أن يتم تسليم السلاح سلمياً، لكنه استدرك بالقول إن «الجحيم سيفتح» إذا لم يتم الامتثال. من جانبه قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: «سينزعون سلاحهم، لأنهم قالوا إنهم سينزعونه وإذا لم يفعلوا، فسننزع سلاحهم.. سيحدث ذلك بسرعة، وربما بعنف، لكنهم سينزعون سلاحهم». ولم يحدد ترامب من هم الأطراف التي ستشارك عمليًا في نزع السلاح، أو ما إذا كانت قوات أمريكية ستشارك في هذا الإجراء، مكتفيًا بالقول: «تعلمون أنني لا أمزح».
تُبرز هذه التصريحات التوتر القائم حول مستقبل ترتيبات ما بعد وقف النار في غزة، وتسلّط الضوء على الخلافات والصعوبات المتعلقة بضمان تطبيق بنود المرحلة الثانية من أي اتفاق، خصوصًا ما يتعلق بآليات نزع السلاح وضمانات الإنسحاب والإدارة الأمنية لمناطق ما بعد الصراع.