انفجار قوي يهز العاصمة دمشق وسط غموض رسمي وتحركات أمنية مكثفة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

انفجار قوي يهز العاصمة دمشق وسط غموض رسمي وتحركات أمنية مكثفة

هزَّ دوى انفجار قوي العاصمة السورية دمشق مساء اليوم، ما أثار حالة واسعة من الهلع بين السكان في عدة أحياء قريبة من مركز المدينة، وسط غياب أي بيانات رسمية حول طبيعة الحادث حتى لحظة كتابة الخبر. وبحسب شهادات سكان محليين، فقد كان صوت الانفجار مرتفعًا بشكل غير معتاد، وسمع في أحياء المزة والبرامكة وكفرسوسة وجسر الرئيس، فيما أظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي حالة ارتباك واضحة بين الأهالي الذين سارعوا للابتعاد عن المنطقة التي يُعتقد أنها الأقرب إلى موقع الانفجار.

وقال عدد من السكان إنهم شاهدوا أعمدة دخان تتصاعد من جهة الجنوب الغربي للمدينة، بينما لم يعرف بعد ما إذا كان الانفجار ناجمًا عن عمل عسكري، أو حادث أمني، أو انفجار في أحد المستودعات أو المنشآت الحيوية. كما شوهدت سيارات إسعاف وفرق من عناصر الدفاع المدني تتجه بسرعة نحو المنطقة التي يُعتقد أن الانفجار وقع فيها، دون صدور تأكيد رسمي بوقوع إصابات أو خسائر بشرية.

ووفق مصادر ميدانية، شهدت الشوارع الرئيسية في دمشق حالة ازدحام مروري مفاجئة، خاصة في الطرق المؤدية إلى أوتوستراد المزة وكفرسوسة، حيث فضل عدد كبير من المواطنين مغادرة تلك المناطق على الفور، خشية من تكرار الانفجار أو وقوع تطورات مفاجئة. وأفادت المصادر ذاتها بأن عدداً من المحال التجارية أغلق أبوابه بشكل عاجل، كما شوهدت دوريات أمنية تجوب الشوارع وتمنع الاقتراب من بعض الطرق الفرعية.

وتزايدت التكهنات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن أسباب الانفجار، حيث رجّح البعض أن يكون ناتجًا عن استهداف عسكري لموقع حساس في دمشق، خاصة بعد تكرار هجمات مماثلة خلال السنوات الماضية. في المقابل، طرح آخرون احتمال حدوث انفجار داخلي في أحد المستودعات التابعة لجهات أمنية أو عسكرية، أو خلل فني في منشأة صناعية أو خدمية. وحتى الآن، لم تؤكد أي جهة رسمية هذه التكهنات، ولم تُصدر الحكومة أو وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع بيانًا يوضح ملابسات الحادث.

وتشهد دمشق بين الحين والآخر انفجارات متفرقة ناتجة عن هجمات أو استهدافات جوية أو حوادث داخلية، إلا أن الانفجار الأخير كان لافتًا من حيث قوته واتساع نطاق سماعه، ما أثار مخاوف السكان من احتمالية وجود تطورات أمنية غير معلنة. وأكد شهود عيان أنهم لاحظوا نشاطًا غير معتاد لنقاط التفتيش الأمنية في عدد من الشوارع الرئيسية بعد الانفجار مباشرة، حيث جرى تشديد الإجراءات على السيارات والمارة.

كما أفادت مصادر في القطاع الطبي بأن المستشفيات في محيط العاصمة رفعت درجة الجاهزية تحسبًا لوصول مصابين، على الرغم من عدم وصول أي حالات مؤكدة حتى الآن. وأشارت المصادر إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن بروتوكولات الطوارئ المعمول بها في حالات الانفجارات الكبيرة، خاصة في ظل عدم وضوح ما إذا كانت هناك موجة ثانية من الأحداث قد تقع.

ويترقب المواطنون صدور بيان رسمي من السلطات السورية خلال الساعات المقبلة، خاصة في ظل انتشار واسع للشائعات على منصات التواصل الاجتماعي، بعضها يتحدث عن هجوم بطائرة مسيّرة، وآخر يتحدث عن انفجار داخلي في أحد المواقع الأمنية. وتناشد جهات عدة السكان توخي الحذر في تداول المعلومات غير المؤكدة، إلى حين صدور توضيح رسمي يحدد حقيقة ما جرى.

ويعيش سكان دمشق هذه الساعات في حالة من الترقب المشوب بالقلق، في ظل عدم وضوح الصورة الكاملة للحادث، فيما تستمر الجهات المختصة في عمليات التمشيط وجمع المعلومات لتحديد سبب الانفجار بدقة، وسط توقعات بأن يتم الإعلان عن النتائج الأولية للتحقيق خلال وقت قريب مع استكمال عمليات الفحص الميداني.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.