الفيروس المخلوي التنفسي.. أعراضه وطرق التفرقة بينه وبين نزلات البرد وسبل الوقاية

يزداد انتشار العدوى الفيروسية خلال فصل الشتاء، مما يثير القلق لدى كثير من الأسر بشأن الأعراض التنفسية التي تظهر على الأطفال والبالغين، خاصة مع التشابه الكبير بين أعراض الفيروس المخلوي التنفسي ونزلات البرد الشائعة. ويُعد الفيروس المخلوي التنفسي أحد أكثر الفيروسات انتشارًا بين الأطفال، وقد يتسبب في مضاعفات خطيرة تستدعي الرعاية الطبية، وفقًا لتقرير صادر عن “كليفلاند كلينك”.
ما هو الفيروس المخلوي التنفسي؟
الفيروس المخلوي التنفسي هو أحد الفيروسات الشائعة التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، وينتشر سريعًا بين الأطفال والبالغين. إلا أن الأطفال الرضع هم الأكثر عرضة لتفاقم العدوى نظرًا لصغر حجم مجاريهم الهوائية وضعف جهازهم المناعي، مما قد يتسبب في الإصابة بالتهاب القصيبات أو الالتهاب الرئوي.
أعراض الفيروس المخلوي التنفسي
تتشابه أعراض الفيروس المخلوي مع نزلات البرد، إلا أنها تكون أكثر حدة وقد تتطور سريعًا، خاصة لدى الرضع وكبار السن. وتشمل الأعراض:
سعال مستمر.
سيلان أو انسداد الأنف.
التهاب الحلق.
ارتفاع درجة الحرارة.
صداع وتعب عام.
فقدان الشهية.
ضيق أو صعوبة في التنفس.
عطس متكرر وشديد.
وفي حالة الرضع قد تحدث نوبات توقف قصيرة في التنفس أو صعوبة في الرضاعة، وهي علامات تستوجب التدخل الطبي الفوري.
الفرق بين الفيروس المخلوي ونزلة البرد
رغم تشابه الأعراض بين الحالتين، إلا أن هناك فروقًا جوهرية:
البرد العادي يصيب جميع الأعمار بسهولة، وغالبًا ما يتعافى المريض منه خلال أيام قليلة دون مضاعفات خطيرة.
الفيروس المخلوي أكثر انتشارًا بين الأطفال والرضع، وقد يسبب التهابًا رئويًا أو التهاب القصيبات، مما يستدعي متابعة طبية.
مدة التعافي من نزلة البرد قصيرة نسبيًا، بينما يحتاج المصاب بالفيروس المخلوي إلى رعاية خاصة وقد تتدهور حالته سريعًا.
طرق الوقاية من العدوى الفيروسية
أكد خبراء الصحة أن الوقاية هي أفضل سلاح لتقليل انتشار العدوى، سواء كانت نزلات برد أو فيروسًا مخلويًا، وتشمل الإجراءات:
غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون وبشكل متكرر.
تجنب الأماكن المزدحمة خلال فترات زيادة انتشار الفيروسات.
تطهير الأسطح التي تُلمس باستمرار مثل الهواتف والمقابض.
عزل الأطفال المرضى عن الأصحاء للحد من نقل العدوى.
حصول الفئات الأكثر عرضة للإصابة—منهم الرضع وكبار السن—على أجسام مضادة أو لقاحات متاحة تقلل من خطر العدوى.
ويُوصي الأطباء بسرعة التوجه للرعاية الصحية حال ظهور أي مؤشرات خطورة، خاصة لدى الرضع أو كبار السن أو مرضى الأمراض المزمنة، لضمان التشخيص المبكر ومنع تطور المضاعفات.
