السلطات النمساوية تعرض مساعدات للعودة الطوعية للسوريين رغم تراجع الأزمة
ذكرت وزارة الداخلية النمساوية اليوم أن قلة من المهاجرين السوريين الذين وصلوا إلى النمسا يرغبون في العودة إلى وطنهم على الرغم من تحسن الوضع الأمني في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد. وعلى الرغم من الظروف التي قد تبدو مشجعة، يظل معظم السوريين الذين يعيشون في النمسا والذين فروا من النزاع في سوريا، غير مهتمين بالعودة.
في تقرير نشرته إدارة الهجرة في الوزارة، قالت السلطات إنها تسعى لتقديم المساعدة من خلال نشر معلومات عن برامج العودة الطوعية للمهاجرين السوريين. هذه البرامج تشمل تغطية تكاليف السفر وتقديم دعم مالي للمغادرين بهدف تسهيل بداية جديدة لهم في سوريا.
السلطات المعنية أوضحت أن المهاجرين الذين يقررون العودة يمكنهم الحصول على مساعدة شاملة تتضمن تذاكر طيران أو حافلات مجانية، بالإضافة إلى تغطية تكاليف السفر من مكان الإقامة إلى نقطة المغادرة. كما يحصل كل مغادر على 200 يورو كمساعدة للسفر، في حين يحصل الأطفال دون سن 18 عامًا على 100 يورو. كما تشمل الحزمة الطبية خلال الرحلة وفي بلد المقصد، وقد تصل قيمة الدعم إلى 2000 يورو لفترة تصل إلى ثلاثة أشهر بعد الوصول.
كما يُقدم دعم مالي آخر للمهاجرين العائدين، يتضمن منحة لمرة واحدة تصل إلى 1000 يورو للشخص البالغ و500 يورو للأطفال، بالإضافة إلى منحة عائلية تصل إلى 4000 يورو لكل أسرة.
تعيش في ألمانيا وحدها 972 ألف شخص من أصل سوري، بينهم حوالي 712 ألف طالب لجوء، مما يشير إلى العدد الكبير للمهاجرين السوريين في دول الاتحاد الأوروبي.
