قال السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، إن السلطات المصرية نجحت في مهمة صعبة للغاية، وهى عمليات إجلاء المصريين من السودان.
وأضاف خلال اتصال هاتفى بأحد البرامج التلفيزيونية (قناة اليوم السابع ) بأن جهود الدولة في عمليات إجلاء المصريين من السودان: “لابد أن نضع مدى صعوبة هذه المهمة فى ظل غياب كامل للأمن في العاصمة السودانية الخرطوم والأحداث الصعبة التى تمر بيها دولة السودان، ومن الصعب على أى دولة أخرى أن تستطيع إستعادة عناصرها وقواتها أو حتى اي فرد فى ظل الظروف التى تمر بيها السودان ولكن الدولة المصرية استطاعت أن تستعيد كافة عناصرها ونجحت فى إثبات قدرتها العسكرية وعلاقاتها الدولية إثبات ذلك ، والتي بها انتشار كبير للجالية المصرية والسفارة المصرية، و هذه المهمة هي من أصعب المهام التي يمكن أن تقابلها بعثة دبلوماسية خارج الوطن”.
وشرح العرابى ما يتم من عملية إجلاء موضحا ان الأمر يتم على مراحل ، وهى تواجد المصريين في أماكن آمنة ثم نقلهم للسفارة ثم للمطار ، وكله بترتيب دقيق ومحكم للحفاظ على الأرواح .
وأشار وزير الخارجية الأسبق إلى ما قامت به الدولة من تسهيلات غير مسبوقة لدخول الأشقاء من السودان عبر المنافذ البرية ، وأيضا تقديم السلطات المصرية المساعدة لبعض الدول لترحيل رعاياها لوطنهم ، وهذا تخطيط محكم ، والأمور تسير بشكل جيد ، كما وجه الشكر للسلطات فى السودان على تعاونهم ، مؤكدا ان مصر تدعم الاستقرار والأمن في السودان.
كما أكد السفير محمد العرابى، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن مصر لها دور قيادى كبير فى حفظ السلم والأمن فى أفريقيا، مشيرًا إلى الدور الهام الذى يقوم به “مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام” التابع لوزارة الخارجية المصرية.
وثمن وزير الخارجية الأسبق – فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، على هامش زيارة المجلس المصرى للشئون الخارجية للمركز – الجهود التي يقوم بها المركز برئاسة السفير أحمد عبد اللطيف، لاسيما فى هذا التوقيت الهام الذي يحتاج فيه العالم إلى السلام.
وتابع العرابى، أن المركز يقوم على تعظيم القدرات الأفريقية لمنع نشوب الصراعات وحلها، ويسهم كذلك فى حفظ السلام ومكافحة الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين ومنع التطرف أو التشدد الذى يؤدى إلى الإرهاب، فضلًا عن العمل على تنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمنع إحتقان الدماء ومساعدة الأبرياء.
