الداخلية تنفي إغلاق طرق ومحاور تزامنًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير: حركة المرور طبيعية
نفى مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية صحة ما تم تداوله على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن استلام جهات أمنية لعدد من الطرق والمحاور اعتباراً من مساء الخميس 30 أكتوبر وحتى مساء السبت 1 نوفمبر، تزامناً مع الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير.
وأكد المصدر، في تصريحات صحفية مساء الثلاثاء، أن حركة المرور تسير بشكل طبيعي في جميع الطرق والمحاور على مستوى الجمهورية، مشددًا على أنه لم تصدر أي تعليمات أو قرارات بإجراء تحويلات أو إغلاقات مرورية في نطاق محافظة الجيزة أو المناطق المؤدية إلى المتحف المصري الكبير.
وأضاف أن ما تم تداوله عبر بعض الصفحات والمجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، من منشورات تشير إلى “غلق عدد من الكباري والمحاور الرئيسية” أو “تحويل مسارات الطرق المؤدية إلى منطقة الهرم والمتحف الكبير”، عارٍ تمامًا من الصحة، ولا يستند إلى أي معلومات رسمية.
وأوضح المصدر الأمني أن الوزارة تتابع بدقة ما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي من أخبار أو شائعات تمس الأمن العام، أو تتعلق بحياة المواطنين، مؤكدًا أنه جارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروّجي تلك الشائعات، التي تهدف إلى إثارة البلبلة ونشر الفوضى بين المواطنين في ظل استعداد الدولة لتنظيم حدث عالمي بحجم افتتاح المتحف المصري الكبير.
وأشار إلى أن الجهات الأمنية تنسق مع مختلف الوزارات والهيئات المعنية لتنظيم حركة المرور وتأمين الاحتفالية الكبرى المقررة في الأول من نوفمبر المقبل، وذلك بما يضمن انسيابية الحركة وسهولة وصول الوفود الرسمية والزوار من مختلف دول العالم الذين سيشاركون في الحدث.
وأكد أن الإدارة العامة للمرور تقوم بتنفيذ خطة متكاملة لتأمين محيط المتحف المصري الكبير والمناطق المجاورة له، عبر تكثيف الخدمات المرورية ونشر نقاط المراقبة الميدانية، دون أي إغلاق كامل أو جزئي للطرق، مشددًا على أن جميع المحاور تعمل بكامل طاقتها.
ويأتي نفي الداخلية بعد تداول منشورات مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، تزعم أن عدداً من الطرق السريعة سيُغلق أمام السيارات، من بينها الطريق الدائري ومحور 26 يوليو وطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، وهو ما نفته الجهات الرسمية جملة وتفصيلاً.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر بوزارة السياحة والآثار أن الاستعدادات النهائية للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير تسير وفق الجدول الزمني المحدد، وأن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتأمين الفعاليات المرافقة للافتتاح، مشيرة إلى أن الافتتاح الرسمي سيُقام في الأول من نوفمبر، على أن تُفتح أبواب المتحف أمام الزوار المصريين والسائحين يوم 4 نوفمبر.
ويُعد المتحف المصري الكبير أحد أضخم المشروعات الثقافية والحضارية في العالم، ويقع على مقربة من أهرامات الجيزة، ويضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية من مختلف العصور المصرية القديمة، بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة التي تُعرض لأول مرة بالكامل منذ اكتشاف مقبرته عام 1922.
وأكدت وزارة الداخلية في ختام بيانها أنها تُهيب بالمواطنين تحري الدقة في تداول الأخبار، وعدم الانسياق وراء الشائعات، مع ضرورة الرجوع إلى المصادر الرسمية المعتمدة للتحقق من المعلومات قبل نشرها، حفاظًا على المصداقية ومنع إثارة القلق بين المواطنين.
