الداخلية تضبط 4 طلاب ألقوا قطة في النيل ونشروا الفيديو بهدف المزاح

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

الداخلية تضبط 4 طلاب ألقوا قطة في النيل ونشروا الفيديو بهدف المزاح

ألقت وزارة الداخلية القبض على 4 طلاب بالجيزة بعد تداول فيديو يظهر إلقاء قطة في النيل بهدف المزاح، واتخذت الإجراءات القانونية ضدهم، وسط غضب واسع على مواقع التواصل.

في واقعة أثارت استنكارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجيزة من كشف ملابسات فيديو متداول يظهر أحد الأشخاص أثناء قيامه بإلقاء قطة في نهر النيل وسط ضحك وتشجيع من مجموعة من أصدقائه. الفيديو الذي انتشر خلال الساعات الماضية، أثار حالة من الغضب بين المواطنين، مطالبين بضرورة محاسبة المتورطين واتخاذ إجراءات قانونية رادعة.

فور انتشار الفيديو، وجهت وزارة الداخلية بسرعة فحص محتواه، وتحديد هوية الأشخاص الظاهرين فيه، ومكان وزمان تصوير الواقعة. وأسفرت التحريات عن تحديد وضبط مرتكبي الحادث، وهم أربعة طلاب مقيمين بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر بمحافظة الجيزة.

وبمواجهتهم، اعترف أحدهم بأنه هو من قام بإلقاء القطة في قطعة أرض فضاء خلف أحد المحال التجارية وليس في النهر كما بدا في الفيديو، بينما أقر آخر بأنه قام بتصوير المشهد ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف المزاح فقط، دون إدراك لخطورة أو تأثير هذا الفعل على الرأي العام.

وأكد مصدر أمني أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهمين الأربعة وإحالتهم للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات، موضحًا أن وزارة الداخلية لن تتهاون مع أي أفعال من شأنها إثارة الجدل أو ترويج سلوكيات مسيئة تخالف القيم المجتمعية.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن أجهزة الأمن تتابع بشكل مستمر المحتوى المنشور على منصات التواصل الاجتماعي، وتتخذ الإجراءات الفورية تجاه أي مواد مرئية أو منشورات تمثل خرقًا للقانون أو تهديدًا للسلام الاجتماعي، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة لا تعبر عن سلوك المجتمع المصري الذي عرف دومًا بالرحمة والرفق بالحيوان.

وقد لاقت الواقعة غضبًا كبيرًا من المواطنين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وصفوا الحادث بأنه “جريمة ضد الرحمة والإنسانية”، مطالبين بتطبيق قانون حماية الحيوان الذي يجرّم تعذيب الكائنات أو إيذاءها عمدًا. وأشاروا إلى ضرورة توعية الشباب بخطورة نشر مثل هذه المقاطع، لما تتركه من آثار سلبية على الوعي المجتمعي وسلوك الأفراد.

كما دعا عدد من النشطاء إلى تغليظ العقوبات على من يسيئون للحيوانات أو يوثقون مثل هذه الأفعال بغرض التسلية، مؤكدين أن ما حدث يجب أن يكون رسالة تحذير واضحة بأن الشهرة لا تُبنى على الأذى أو الإهانة.

وتؤكد الواقعة من جديد أهمية الرقابة المجتمعية ودور الجهات الأمنية في التصدي السريع لأي انتهاكات للقيم الأخلاقية أو الإنسانية، والتعامل الفوري مع المحتوى المسيء الذي ينتشر على مواقع التواصل، حفاظًا على الذوق العام وصونًا لكرامة الكائنات الحية.

بهذا، تبعث وزارة الداخلية برسالة حاسمة مفادها أن القانون سيظل بالمرصاد لكل من يتجاوز الحدود أو يستغل وسائل التواصل في نشر السلوكيات المؤذية، وأن الرفق بالحيوان ليس مجرد شعار، بل قيمة إنسانية تحميها الدولة والمجتمع معًا.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.