الحرس الثوري يعلن استشهاد 9 أفراد في قصف إسرائيلي والرئيس الإيراني يتوعّد بالرد على واشنطن
أعلن فيلق الغدير التابع للحرس الثوري الإيراني استشهاد سبعة من كوادره ومجندين اثنين، في قصف إسرائيلي استهدف معسكرًا عسكريًا في محافظة يزد وسط البلاد، في تصعيد جديد ضمن سلسلة الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي بيان رسمي، وصف الحرس الثوري الهجوم بأنه “عدوان همجي نفذه الكيان الصهيوني وعملاؤه”، مؤكدًا أن الهجوم استهدف مركزين عسكريين تابعين للفيلق في مدينة يزد، وأدى أيضًا إلى إصابة عدد آخر من الأفراد العسكريين بجروح، مشيرًا إلى أن المصابين يتلقون حاليًا العلاج، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من الغارات الإسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية إيرانية، ضمن العملية التي أُطلق عليها “الأسد الصاعد”، والتي أودت بحياة عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، وأحدثت ردود فعل إيرانية غاضبة على المستويين السياسي والعسكري.
من جهته، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن بلاده لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها الوطنية، مؤكدًا أن “الولايات المتحدة، بصفتها شريكًا في العدوان، يجب أن تنال الرد المناسب على اعتداءاتها”. جاء ذلك ردًا على دعوة فرنسية لطهران بضبط النفس، حيث وجّه بزشكيان انتقادًا مباشرًا قائلًا: “أمريكا هي من بدأ العدوان، ولو كنتم مكاننا، كيف كنتم ستتصرفون؟”.
وأضاف الرئيس الإيراني: “لقد واجهنا اعتداءً عسكريًا مباشرًا، ودافعنا عن أنفسنا بثبات واقتدار. نحن دائمًا منفتحون على الحوار، لكننا نرفض الاستسلام. أي اعتداء سيقابله رد مناسب، هذا أمر طبيعي ومشروع”.
وفي ظل هذه التطورات، تتصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة مفتوحة بين إيران وإسرائيل، وسط دعوات دولية متزايدة للتهدئة، غير أن التصريحات الإيرانية الأخيرة تشير إلى نية واضحة في الرد والتصعيد، ما يضع المنطقة على حافة أزمة أمنية أعمق.