التربية والتعليم تستعد لعقد امتحانات شهر نوفمبر لصفوف النقل.. تفاصيل وضوابط جديدة

تستعد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والإدارات التعليمية في مختلف المحافظات لعقد امتحان شهر نوفمبر لصفوف النقل، وذلك باعتباره آخر اختبار شهري في الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2025/2026. ويأتي هذا الامتحان في إطار خطة الوزارة لمتابعة مستوى تحصيل الطلاب بشكل دوري، وقياس مدى استيعابهم للمناهج الدراسية قبل انطلاق امتحانات نصف العام.
ووفقًا للجدول الزمني المعتمد من الوزارة، يُعقد امتحان شهر نوفمبر خلال الفترة من 23 وحتى نهاية الشهر نفسه، على أن يشمل جميع صفوف النقل بدءًا من الصف الثالث الابتدائي وحتى الصف الثاني الثانوي، فيما يُستثنى من الاختبار طلاب الشهادات العامة، وعلى رأسهم طلاب الصف الثالث الإعدادي الذين ستُخصص لهم امتحانات نهاية الفصل الدراسي فقط.
وأكدت الوزارة أن امتحانات شهر نوفمبر ستشمل المقررات الدراسية التي تمت دراستها خلال الشهر فقط، وذلك وفقًا لخريطة توزيع المناهج المعتمدة من الإدارات التعليمية. وتأتي هذه الخطوة لتخفيف الضغط على الطلاب ومساعدتهم على المراجعة الدورية دون تراكم دراسي كبير.
كما أوضحت الوزارة أن الاختبارات ستُعقد على مستوى الإدارات التعليمية والمدارس، وليس مركزيًا على مستوى الجمهورية، وذلك لإتاحة المرونة أمام الإدارات في إعداد الجداول ومتابعة سير الامتحانات. وتم توجيه موجهي عموم المواد الدراسية في كل إدارة تعليمية إلى صياغة الامتحانات ومراجعتها لضمان جودة الأسئلة وملاءمتها لمستوى الطلاب.

وشددت وزارة التعليم على إعداد ثلاثة نماذج مختلفة لكل مادة لتنوع الأسئلة وتجنب التشابه بين النماذج، بما يضمن العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، إلى جانب توزيع الأسئلة بعناية على المنهج المقرر خلال الشهر.
ومن المقرر أن يتم طباعة الامتحانات بمعرفة الإدارات التعليمية دون تحميل أولياء الأمور أو الطلاب أي أعباء مالية، في إطار حرص الوزارة على تخفيف الأعباء الاقتصادية عن الأسر المصرية، وضمان مجانية التعليم بشكل فعلي في جميع مراحله.
أما عن درجات امتحان شهر نوفمبر، فقد أوضحت الوزارة أنها تبلغ 5 درجات في المرحلة الابتدائية (للصفوف الثالث والرابع والخامس والسادس الابتدائي)، بينما تمثل 15% من درجة كل مادة في المرحلتين الإعدادية والثانوية، وتُضاف إلى رصيد الطالب في نهاية الترم.
كما أشارت الوزارة إلى أن الامتحان سيُعقد أثناء اليوم الدراسي، بحيث يستغرق فترة واحدة أو حصة دراسية فقط، ثم يستكمل الطلاب يومهم الدراسي بشكل طبيعي بعد أداء الامتحان، وذلك لتحقيق التوازن بين التقييم والتعليم دون تعطيل العملية الدراسية.
وفيما يتعلق بالانضباط، شددت الوزارة على أن الطلاب الذين يتغيبون عن الامتحان دون عذر مقبول لن يُعاد لهم الاختبار مرة أخرى، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الامتحانات ليس فقط التقييم، بل تعزيز الالتزام والانضباط الدراسي لدى الطلاب.
وأكدت مصادر بالوزارة أن أهمية امتحانات الشهر تكمن في كونها أداة أساسية لقياس مستوى الفهم والاستيعاب، وتساعد على تخفيف الضغط النفسي الذي يسبق الامتحانات النهائية. كما تتيح هذه الاختبارات فرصة للطلاب للتدرب على أنماط الأسئلة المختلفة، ما يجعل أداءهم في امتحانات نهاية الفصل أكثر سهولة وثقة.
وأضافت أن هذه الامتحانات تمثل حلقة تواصل مهمة بين المدرسة وأولياء الأمور، حيث تُمكّنهم من متابعة تطور مستوى أبنائهم الدراسي بشكل مستمر، فضلًا عن كونها وسيلة مهمة للمعلم لتحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب، مما يساعد في تحسين العملية التعليمية وتوجيه الجهد نحو الارتقاء بالمستوى العام.
وبهذا تكون وزارة التربية والتعليم قد وضعت منظومة تقييم شهرية متكاملة تسهم في تطوير التعليم وتحقيق العدالة بين الطلاب، مع التأكيد على أهمية الانتظام في الحضور والمشاركة الفعالة لضمان النجاح في نهاية الفصل الدراسي الأول.
