الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يخفض سعر الفائدة إلى 4.5% لدعم الاقتصاد ومواجهة التضخم
قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة على الدولار بمقدار 0.25%، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد الأمريكي وسط تحديات اقتصادية عالمية. وقد خفضت الفائدة من 5.00% إلى 4.75% في شهر نوفمبر الماضي، والآن أصبحت 4.5% بعد قرار المجلس اليوم الأربعاء.
جاء هذا القرار بعد سلسلة من الزيادات المتتالية في أسعار الفائدة خلال السنوات الأربع الماضية، والتي كانت تهدف إلى مواجهة التضخم المتسارع الناتج عن تداعيات أزمة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى التوترات في منطقة الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن انخفاض التضخم في الأشهر الأخيرة شجع المجلس على التوجه نحو سياسات أكثر تحفيزًا للنمو الاقتصادي.
يستهدف الاحتياطي الفيدرالي خفض مستوى التضخم إلى نسبة 2%، وهو المعدل الذي يعتبره مثاليًا للحفاظ على استقرار الاقتصاد الأمريكي. وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية البنك لدعم النشاط الاقتصادي وتحقيق التوازن بين استقرار الأسعار والنمو.
في الأسواق العالمية، كان لقرار خفض الفائدة تأثير مباشر على أسعار الذهب. حيث ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ لتصل إلى 2700 دولار للأوقية (ما يعادل 31.1 جرامًا). هذا الارتفاع يعكس ثقة المستثمرين في الذهب كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق المالية. وتشير توقعات الخبراء إلى احتمال استمرار الارتفاع، مع توقعات بأن يصل سعر الأوقية إلى 3000 دولار خلال الفترة المقبلة.
ومن المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثيرات واسعة النطاق، خاصة على الأسواق المالية وأسواق العملات. كما أنه يفتح المجال أمام الحكومات والشركات للاستفادة من تكاليف اقتراض أقل، مما قد يعزز الاستثمار والنمو الاقتصادي في الأشهر المقبلة.