اقتحام بلدة الرام من قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلاً وانباء عن إصابات في الضفة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

اقتحام بلدة الرام من قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلاً وانباء عن إصابات في الضفة

شهدت بلدة الرام وحي الكسارات قرب مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، مساء اليوم الأحد، عملية اقتحام نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في تصعيد جديد يشمل مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وتعد هذه العملية جزءًا من سلسلة العمليات العسكرية التي تشنها القوات الإسرائيلية خلال ساعات الليل، تحت غطاء من إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما يزيد من حالة التوتر لدى السكان المدنيين.

وأفادت محافظة القدس – بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا – بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الرام وسط إطلاق مكثّف للرصاص الحي وقنابل الغاز السام، دون أن يتم تسجيل إصابات أو اعتقالات حتى الساعة. اقتِحام بلدة الرام جاء في وقت تشهد فيه المنطقة موجة من الحملات العسكرية المتزايدة، ما يثير مخاوف داخل المجتمع الفلسطيني من تداعيات أمنية واجتماعية.

إصابات ومواجهات في رام الله والأغوار

وفي سياق متصل، أصيب أربعة فلسطينيين بجروح برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله، أحدهم بحالة خطيرة. واندلعت مواجهات عنيفة عقب دخول القوات إلى المخيم، والتي استُخدمت فيها ذخائر حقيقية وقنابل صوتية. كما ذكرت المصادر أن جنود الاحتلال اعتدوا على مواطن فيمنطقة الفارسية بالأغوار الشمالية، مما أسفر عن إصابته بجروح رضية.

حادث لإصابة جنود إسرائيليين قرب غزة

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إصابة 12 جنديًا في حادث سير بين آليتين عسكريتين على مقربة من الحدود مع قطاع غزة. وقال البيان إن حالتين من الإصابات وصفتا بالمتوسطة، بينما الباقي تم تصنيفها طفيفة. ووقع الحادث أثناء نشاط روتيني لقوات الاحتلال المنتشرة بكثافة في المنطقة الحدودية، ما يعكس مستوى التوتر والعمل العسكري المكثف في تلك المناطق.

تداعيات أمنية وإنسانية

يُعد اقتِحام بلدة الرام وحي الكسارات جزءًا من نمط العمليات الليلية المتكررة في الضفة الغربية، والتي تؤثر على الحياة اليومية للفلسطينيين وتزيد من مخاطر الأذى المدني. وتناهى إلى أذان المجتمع الفلسطيني تأثير استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع الثقيلة، وارتفاع حالات الذعر في الأحياء السكنية الواقعة قرب مناطق التوتر.

كما يزيد الحادث في الأغوار وشمال الضفة من الضغوط على الأهالي، خاصة في مناطق تشهد استيطانًا متصاعدًا ونشاطًا أمنيًا كثيفًا، مما يهدّد الاستقرار الأمني والاجتماعي في تلك المناطق.

السياق السياسي والعسكري

تعكس هذه الأحداث استمرارًا لسياسة التوتر التي تنتهجها قوات الاحتلال في شمال الضفة والقدس المحتلة، ضمن ما ترى فيها إجراءات ردع وتفتيش واسعة النطاق. وتأتي هذه الحوادث في ظل جهود دولية ومحلية لتحريك ملف التسوية السياسية، لكن التصعيد الميداني يزيد من تعقيد المشهد ويمثّل تحديًا للجماهير الفلسطينية.

 للمزيد عن التطورات في الضفة الغربية، زوروا قسم أخبار فلسطين في موقعنا.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.