استقرار الذهب في مصر رغم صعود عالمي محدود وترقب لقرارات الفيدرالي الأمريكي
استقرت أسعار الذهب في السوق المصرية خلال تعاملات اليوم، حيث لامس عيار 21 – الأكثر تداولًا محليًا – مستوى 5560 جنيهًا، مدعومًا بتحركات الأونصة عالميًا التي اقتربت من أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع، رغم استمرار قوة الدولار وتباين المؤشرات الاقتصادية الأمريكية.
ويأتي هذا الاستقرار وسط حالة ترقب واضحة في الأسواق لتوجهات السياسة النقدية الأمريكية، خاصة بعد سلسلة من التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، والتي عززت توقعات خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع ديسمبر المقبل. وقد أدى ذلك إلى تقلب محدود في حركة الذهب عالميًا، مع ميل طفيف للصعود بسبب تراجع العوائد الحقيقية للسندات الأمريكية.
أسعار الذهب في مصر اليوم:
عيار 24: 6354 جنيهًا
عيار 21: 5560 جنيهًا
عيار 18: 4765 جنيهًا
الجنيه الذهب: 44,480 جنيهًا
ورغم حالة الهدوء النسبي محليًا، فإن الأسعار ما تزال تتحرك ضمن نطاق محدود يتأثر مباشرة بسعر الأونصة عالميًا وسعر صرف الجنيه أمام الدولار، إضافة إلى عوامل العرض والطلب في السوق الداخلية.
الأونصة عالميًا تتراجع بعد مكاسب قوية
شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.2% خلال تداولات اليوم، لتسجل نحو 4123 دولارًا، بعد أن كانت قد صعدت في وقت سابق إلى 4155 دولارًا، وهو أعلى مستوى في أسبوع، بحسب تحليل Gold Billion.
وكانت الأونصة قد أنهت تعاملات أمس بارتفاع قوي بلغ 1.7%، أعادها للتداول فوق مستوى 4100 دولار، بدعم من توقعات خفض الفائدة وعودة الطلب على الملاذات الآمنة.
ويتحرك الذهب منذ أسبوعين تقريبًا في نطاق مدفوع أساسًا بارتفاع توقعات خفض الفائدة الأمريكية، وهو ما يدعم موجة تعافٍ قصيرة الأجل، رغم استمرار الضبابية الناتجة عن تأجيل نشر البيانات الاقتصادية الأمريكية بسبب الإغلاق الحكومي الأخير.
تصريحات الفيدرالي تدعم توقعات خفض الفائدة
وقال كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، أمس، إن ضعف سوق العمل يكفي لتبرير خفض إضافي للفائدة بمقدار ربع نقطة في ديسمبر، في مؤشر يعكس مرونة أكبر في توجهات السياسة النقدية.
في المقابل، أشار جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، الجمعة الماضية، إلى إمكانية بدء دورة تيسير نقدي قريبًا، ما ساهم في تعزيز رهانات الأسواق على خفض الفائدة الشهر المقبل، ورفع الطلب على الذهب.
ويظل اتجاه أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة مرتبطًا بشكل مباشر ببيانات التضخم الأمريكية المنتظرة، إلى جانب تصريحات مسؤولي الفيدرالي وأي تطورات في سوق العمل، والتي ستحدد بشكل كبير مسار الفائدة وبالتالي مسار أسعار الذهب عالميًا ومحليًا.
