لاتزال جريمة إكراه الأطفال على الزواج تمارس حتي الآن، في بعض المدن والقرى، الأمر الذي يحدث الكثير من الأثار السلبية على نفسية المراهقين، حيث أن الزواج بشكل أساسي يعتمد علي حرية طرفي العلاقة في قبول الزواج أو رفضه، والعمر المقرر قانونيًا ” 18 عامًا”
ومع زيادة معدلات تزويج الأطفال بالإكراه، تقدمت النائبة أميرة العادلي عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بطرح مشروع قانون أمام مجلس النواب، بشأن مكافحة زواج الأطفال.
مشروع قانون مكافحة إكراه الأطفال على الزواج
نص مشروع قانون مكافحة زواج الأطفال، التي قدمته النائبة أميرة العادلي على أن أهلية الزواج للرجل أو المرأة تكون فور إتمام ثمانية عشرة سنة ميلادية. ولا يجوز بأي حال من الأحوال خطبة أو زواج الأطفال بكل المظاهر المشتملة عليه من الإعداد أو التحضير أو الاتفاق أو إعطاء الوعود بالزواج، ويتم اعتبار تلك الأعراف تحايلاً علي نص القانون, كما يعاقب كل من يشارك فيها بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات , وبغرامة لا تقل عن 100 الف جنية ولا تزيد عن 200 الف جنية.
وأشار مشروع القانون المقدم على مائدة البرلمان للمناقشة والمراجعة، أنه يُعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة كل من استعمل القوة أو التهديد أو قدم عطية أو مزية من أي نوع أو وعد بشيء من ذلك لإغراء الطفل وحمله علي الزواج, لكل من ساهم في هذا الزواج عن طريق تقديم شهادات طبية أو إثبات شخصية مزور أو أي معلومات غير صحيحة كانت سببًا في وقوع الجريمة.
أضرار زواج الأطفال المبكر
فيما يلي نقدم لكم أضرار الزواج المبكر للأطفال
- تحمّل المسؤولية في سن صغير جداً.
- خطر إنجاب الأطفال في سن مبكر.
- خطر التعرض للمضاعفات خلال فترة الحمل والولادة -عليهن وعلى أطفالهن الرضّع.
- احتماليّة انهيار الزواج بسبب الجهل.
- عدم القدرة على التكيُّف.
- صعوبة إكمال التعليم نتيجة زيادة المسؤوليّات.
- عدم الحصول على فرص عمل جيّدة، وذلك بسبب مُستويات التعليم المُنخفضة للمُقبلين على الزواج المُبكّر.
- مواجهة صعوبة في تربية الأطفال. وذلك لنقص الإلمام الكافي بأساليب التربية.
أسباب الزواج المبكر للأطفال
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي ببعض الأشخاص، بتزويج أبنائهم في سن مبكر، والجهل بمخاطر هذا. الزواج الذي يؤثر سلبياً علي حالة أطفالهم النفسية والتعليمية، ومن الأسباب التي تؤدي لزواج الأطفال المبكر الفقر والحالة الاقتصادية لأسرة الفتاة. العادات والتقاليد السائدة في المُجتمع. الرغبة في تقوية الروابط بين العائلات. حالة المرأة في المُجتمع، فالكثير من المُجتمعات تمحي دور المرأة، ولا تهتم لرغباتها و آرائها.